في الوقت الذي صدرت فيه توجيهات أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز للإدارات الحكومية الخدمية بتسهيل إجراءات المستثمرين والحد من العقبات التي تواجههم، شكا سياح قادمون إلى مدينة أبها من وعورة طريق يربطهم بفندق، وبينوا أن فندق شفا أبها الذي يقع (غرب مستشفى عسير المركزي) بامتداد طريق الملك عبدالله يفتقد لطريق يسهل الوصول إليه، بسبب غياب التنسيق بين المستثمر والجهات المختصة، مشيرين إلى أن عملية تطوير وإعادة تنظيم شهدها الطريق الرئيسي، واكبها تركيب إشارة مرور ضوئية، دون الالتفات إلى الطريق الفرعي الخاص بالفندق.

وقال السائح عبدالله الغامدي إنه تعرض إلى حادث مروري في اليوم الأول من الإجازة بسبب ارتباك الطريق المؤدي إلى الفندق، مضيفا أن ما يميز الفندق موقعه الإستراتيجي المطل على عقبة ضلع من جهة وقربه من المتنزهات من جهة أخرى، مشيرا إلى أن إعادة تنظيم الطريق غيبت مدخل الفندق، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة أبها عجزا في الفنادق، وهو ما يتطلب دعم الفنادق القائمة وتذليل الصعاب أمامها لتقدم خدماتها للسياح على أكمل وجه. وأضاف منسق الرحلات السياحية بدولة الإمارات العربية المتحدة، عمران علي، أنه تقدم بشكوى لإدارة الفندق بسبب وعورة الطريق دون أن يتم البت فيها، بحجة أن الإجراء من صلاحية جهات حكومية، مؤكدا أن مدينة سياحية يجب أن تتوافر فيها لوحات إرشادية للتعريف بالمواقع السياحية ومراكز الإيواء ويصل إليها السياح بكل يسر وسهولة، معتبرا أن دخول الحافلات التي تقل السياح إلى ساحات الفندق أصبح مقلقا لقائديها، وهو ما يتطلب إعادة النظر من قبل الجهات المختصة.

من جهته أكد الخبير العقاري، سعيد القحطاني، أن التأخر في إنجاز الطريق المؤدي للفندق قد يكبد المستثمر خسائر كبيرة، ويحد من ارتفاع نسب التشغيل في المواسم، لافتا إلى أن اهتمام أمانة عسير انصب في الآونة الأخيرة على مشروعات تأهيلية وتطويرية دون أن تلتفت لما خلفته خطط البنية التحتية السابقة من أضرار كبيرة على المستثمرين.

إلى ذلك امتنع رئيس مجلس إدارة فندق شفا أبها، عوض بن علي آل غانم، عن تقديم مبررات لتأخر تنفيذ الطريق المؤدي إلى الفندق، واكتفى بالقول "هناك تنسيق يجري مع أمانة المنطقة لاتخاذ الحلول اللازمة لإصلاح الطريق وإيجاد حلول تضمن الحد من الحوادث، وتساهم في خدمة السياح"، مقدما اعتذاره لنزلاء الفندق ورواد النادي الصحي من الإرباك الذي يتعرضون له من أجل الوصول إلى الفندق.

وفيما علمت " الوطن " أن الطريق المؤدي للفندق يحيط بمخطط من جهة، وأملاك خاصة من جهة أخرى، وأن معاملة بشأن توسعة الطريق وإعادة تأهيله يجري النظر فيها من قبل الجهة المختصة، ينتظر أن تباشر لجنة من جهات حكومية رصد الضرر على المستثمر وإيجاد الحلول التي تكفل معالجة الطريق وتحد من حوادث السير.