دخلت المصالحة الفلسطينية في دوامة جديدة من التأجيل بعد إعلان حركة حماس تعليق بدء تسجيل الناخبين في قطاع غزة للانتخابات، وهو ما اعتبرته حركة فتح "مفاجأة غير مبررة وتعليق لعملية المصالحة". وكان المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري قد قال "قررنا تعليق تسجيل الناخبين في غزة بشكل موقت إلى حين التوافق بين الأطراف المعنية بما يضمن إزالة العقبات التي تحول دون ذلك، وتوفر الأجواء الصحية اللازمة لضمان عملية تسجيل سليمة ومتوازية في غزة والضفة والخارج". وأضاف "تسببت انتهاكات بالضفة في عدم توجه أعداد كبيرة من أنصار الحركة للتسجيل بسبب قيود عديدة وعدم توفر الظروف الطبيعية، إضافة إلى أن ممثلينا لا يستطيعون ممارسة دورهم نتيجة القمع والملاحقة الأمنية وهو ما حال بيننا وبين الرقابة على عملية التسجيل وسجل الناخبين الذي تم إعداده خلال الفترة الماضية.

من جانبها ردت فتح على القرار، وقال المتحدث باسمها فايز أبو عيطة "ما قام به الإخوة في حماس فاجأ الجميع وخيب الآمال وعلق المصالحة، في الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية وفقا لاتفاقي القاهرة والدوحة. من جهة أخرى أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه "لن يسمح بأي حال من الأحوال بانتهاك حرية التعبير، وحق التجمع والتظاهر في إطار القانون، وعدم التسامح بتجاوزه، أو ممارسة أي أعمال أو تجاوزات من قبل أي جهة رسمية، كما يرفض التعدي على هيبة المؤسسات الرسمية والنيل من كرامة من أوكل لهم تنفيذ أحكام القانون وحمايته". وأضاف "نرفض أي تجاوزات سواء بحسن أو سوء نية قد تؤدي إلى عودة الانفلات والفوضى، بما يلحق أفدح الأضرار بشعبنا وأمنه واستقراره". وتجيء هذه التصريحات على خلفية الاشتباكات التي جرت خلال اليومين الماضيين بين قوى شبابية وأجهزة الأمن احتجاجا على زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز إلى رام الله للقاء عباس.