مع أول يوم بعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة من قبل وزارة العمل لتطبيق تأنيث محلات مستحضرات التجميل، تفاوت تجاوب المحلات مع قرار "العمل"، بين تطبيق كامل، وآخر على الطريق حيث تبقى القليل لتسليم إدارة المحلات للسيدات، في حين أن محلات أخرى مازال الرجال يديرونها ويبيعون فيها.

وعلى الرغم من تحذيرات وزارة العمل بتطبيق العقوبات على المخالفين، ما زالت هناك محلات تنهي خطواتها الأخيرة في تسليم إدارة المحلات للنساء، وخلال جولة "الوطن"، أمس على عدة مراكز تجارية، رصدت محلات طبقت النظام بشكل كامل ودون تأخير، ومحلات أخرى في الخطوات النهائية لتسليم إدارة المحل لمديرات المحل حيث ينهي الرجل تدريبه للكاشيرة ولإدارة المحل حتى تتمكن من ذلك، وأخرى ما زالت تدير المحل من بيع وشراء بأيدي الرجال دون وجود نسائي يذكر.

وأجمع عدد من العاملات على أن عملهن سهل ولم يجد أي اعتراض من المجتمع، حيث قالت لمياء الدوسري مساعدة مبيعات في أحد المحلات في مركز المملكة التجاري، إنها أكملت شهرها الثالث في عملها الجديد، مبينة أن المجتمع مرحب بها وبمن يعمل معها من النساء لا سيما أن تعاملاتها جميعها مع النساء.

وأضافت أنها خضعت لدورة لمدة أسبوعين، فهمت من خلالها أمورا مختصرة في مجال مستحضرات التجميل، مشيرة إلى أن راتبها لا يزيد عن 4000 ريال في عملها الجديد.

أما هنا نور بائعة أخرى وهي جامعية، وتعمل بدوام جزئي منذ 3 أسابيع، فتقول إن العمل في مجال مستحضرات التجميل رائع جدا، وإن السيدات القادمات إلى المحل أصبحن أكثر ثقة ويجربن المستلزمات قبل أن يشترينها وهذا الأمر الذي كان يصعب عليهن من قبل.

من جهتها تقول نجود الحاصلة على الشهادة الثانوية، وهي بائعة في محل متخصص في مستحضرات التجميل النسائية، أنها تدربت لمدة أسبوع في معهد خاص لشركة مستحضرات تجميل بدبي ولها الآن قرابة الشهرين، مشيرة إلى وجود عمل الرجل معهن ككاشير "محاسب" بشكل مؤقت حتى يتمكن من العمل في كامل المحل بشكل جيد.

وبالحديث مع بائعة أخرى صبا محمد التي تشكرها العميلات، حيث تشرف على اختياراتهن ويبدين سعادتهن لمساعدتها كمحترفة في فن التجمييل، إذ إنها حاصلة على دبلوم في مجال التجميل في الأكاديمية الفرنسية للتجميل، وتدربت أيضا في أكاديمية متخصصة في مدينة دبي، في حين أكملت شهرها الثالث مع شركة متخصصة بمبيعات مستحضرات التجميل، قالت لـ"الوطن" إنها تعمل في مجال تحبه ومما يجعلها تبدع فيه كثيرا حيث إنها تطمح أن تكمل مسيرتها في هذا المجال.