انتقلت المظاهرات السودانية ضد نظام الرئيس عمر البشير لتصل عدة عواصم غربية وعربية، ففي العاصمة البريطانية لندن تظاهر المئات أمام السفارة السودانية، وحاول البعض اقتحام المبنى وإحراقه. وقال السفير عبد الله الأزرق إن الحرس المكلف بالحماية ألقى القبض على الفاعل. واتهم منظمة معروفة لم يسمها بتمويل تكاليف الترحيل لبعض المتظاهرين من أنحاء مختلفة في بريطانيا، مؤكداً أنهم علموا قبل يومين أن مجموعة تنوي القيام بتخريب السفارة وإلحاق الضرر بها، وإثر ذلك قاموا بإبلاغ الشرطة الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية كتابة بهذه المعلومات. وأن الشرطة البريطانية أكدت علمها بالأمر، وقالت إن المظاهرة ستصل مقر السفارة الساعة الرابعة وتستمر لمدة 3 ساعات. إلا أن البعض حضر قبل الموعد المحدَّد وقاموا برمي كيس من الأوراق أمام المدخل وأشعلوا فيها النار لحرق المبنى الأمر الذي يؤكد سبق الإصرار والتعمد بإحداث الضرر. كما تظاهر مئات السودانيين في القاهرة أمام مبنى سفارتهم، ورفعوا لافتات تندِّد بالنظام وأسلوب الشدة في مواجهة المتظاهرين، كما دعوا للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن أسفه إزاء استخدام العنف المفرط من جانب قوات الأمن السودانية ضد المظاهرات التي شهدتها مؤخراً الخرطوم ومدن أخرى على مدار الأسبوع الماضي، ودعت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون في بيـان لها أول من أمس إلى إطلاق سراح المتظاهرين السلميين الذين تم احتجازهم، فيما ناشدت قوات الأمن السودانية ضبط النفس وتجنب استخدام القوة في الرد على المظاهرات السلمية. وحثت الحكومة على احترام حقوق مواطنيها في حرية التعبير والتجمع، مشددة على ضرورة إقامة حوار وطني شامل وموسَّع.