على غير العادة، كان الصيف في العاصمة السويسرية جنيف هذه السنة، مختلفا عن بقية الأعوام الماضية، مع توافد عدد كبير من الساسة في دول مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى هنا، لبحث مستقبل السلام في سورية وسط التعقيدات التي تكتنف هذا الملف وخصوصا مع تباين وجهات النظر بين موسكو وبكين حليفي الأسد مع الدول الثلاث الأخرى في موضوع تنحي الرئيس السوري عن السلطة.
وجود ساسة العالم في هذا الوقت من السنة في جنيف، دفع السلطات السويسرية إلى فرض إجراءات أمنية مشددة وخصوصا في محيط فندق الإنتركونتيننتال الذي تقرر أن يكون مقرا لاستقبال الوفود الرسمية المشاركة في الاجتماع الوزاري الخاص بسورية.
الإجراءات الأمنية المرافقة لوصول البعثات السياسية للعاصمة السويسرية، وجد بها السياح القادمين لتمضية فصل الصيف تعقيدات لم يعتادوا عليها، حتى إن عددا منهم ممن التقتهم "الوطن" هناك، أشار إلى أنه فضل التزام منزله حتى مغادرة الوفود السياسية، فيما قال أحدهم متندرا "نتمنى أن يجدوا حلا للأزمة السورية وألا يطول بهم الحال ليعاودوا الاجتماع في نفس المكان الصيف المقبل".