كان من المفترض أن يكون هناك كارثة.. لكنها لم تحدث.

مع تبقي المباراة النهائية للبطولة اليوم، فإن الدولة السوفيتية السابقة التي اشتركت للمرة الأولى في تنظيم إحدى البطولات الكبرى، وفقا لمعظم الحسابات قدمت تحديا بشكل متردد مع الأداء بشكل صلب في البطولة الأوروبية.

الأمر لا يتعلق فقط باحتلال المنتخب الأوكراني المركز الثالث في ترتيب المجموعة الرابعة، وربما كان بإمكانه تحقيق إنجاز أفضل، لو لم يقم الحكم المجري بإلغاء الهدف الذي سجله الفريق في شباك إنجلترا.

وقال عنمدة كييف "يمكننا أن نشعر بالفخر لما حققناه، كثيرون لم يؤمنوا بقدرتنا على ذلك".

وقبل انطلاق يورو 2012 تحدث الإعلام الغربي بزعامة التلفزيون والصحف الإنجليزية عن خطورة "البعد العنصري" للجماهير الأوكرانية وأن أوكرانيا ليست آمنة لاستقبال الوفود الأوروبية.

وحاول المدرب الأوكراني أوليج بلوخين أن يخفف من حدة حرب الانتقادات والتخويف التي تتعرض لها أوكرانيا، عبر القول "من الغباء قول ذلك.. لا توجد عنصرية بمثل هذا الشكل هنا".

ولم تقع حوادث عنصرية في هذا السياق في أوكرانيا خلال يورو 2012 التي استضافت البطولة مع بولندا. وخلال مباراة أوكرانيا مع إنجلترا فإن الجماهير كانت تماما ضد إنجلترا، لكن لم يتم التفوه بأي كلمة عنصرية.

كان هناك تنبؤات أن تقوم الشرطة بإحراج الأمة وربما اعتقال وضرب الجماهير الأجنبية نظرا لأن الشرطة الأوكرانية لا تجيد اللغة الإنجليزية، ولكن وزارة الداخلية الأوكرانية تفادت المشكلة عبر إنابة المئات من معلمي اللغة الإنجليزية والطلبة، ومنحهم زيا خاصا، وإرسالهم بصحبة الدوريات الراجلة، وبعض هؤلاء كان من السيدات الجذابات اللاتي قدمن يد المساعدة للجماهير التي أغلبها من الرجال، وفقا لسيري بوجوتوف المتحدث باسم وزارة الداخلية.