تعبر محطة الفضاء الصينية "تيانجونغ 1" سماء المملكة اليوم، فيما ترصد مرورها الجمعية الفلكية بجدة قبل شروق الشمس خلال الستة أيام الأولى من يوليو الجاري، فيما يكون أفضل توقيت خلال فترة دورة العبور لرصد المحطة هو 1 و3 يوليو، حيث ستكون المحطة في وضعية مناسبة في المدار مما يجعل لمعانها الظاهري في أفضل أحواله عند رصدها في سماء مدينة جدة.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن المحطة تعد أول محطة فضاء صينية تعمل كمختبر لتطوير عمليه الالتقاء بين مركبتين، إضافة لعملية الاتصال بينهما بهدف دعم بناء محطة فضاء دولية أكبر وأكثر تعقيدا، وهي تعتبر جزءا من برنامج محطة الفضاء "تيانجونغ" والذي يعرف أيضا بمشروع 921 – 2 والذي يهدف إلى وضع محطة فضائية أكبر في المدار.
وشدد على أن هذا الرصد سيحسن ويطور من أداء تتبع المركبات الفضائية وهي تتحرك في مدارتها حول الأرض، فيما ستتاح الفرصة لجميع القاطنين في جدة لرصد هذه المركبة الفضائية بالعين المجردة على هيئة نقطة ضوئية متحركة عبر صفحة السماء.
ونوه إلى أن المحطة تتحرك في مدار بيضاوي منخفض حول الأرض حيث تكون في أبعد نقطة من الأرض على مسافة 362 كيلومترا، في حين أنها عندما تكون في أقرب نقطة من الأرض تكون على مسافة 355 كيلومترا، وبزاوية ميلان 42 درجة. إلا أنها لن تكون براقة مثل محطة الفضاء الدولية نظرا لحجمها الصغير الذي يبلغ 3.35 مترات، وطولها 10.4 مترات، غير أنها ستكون مشاهدة بالعين المجردة في نفس لمعان نجوم الدب الأكبر.