جميل أن تنحصر طموحات الجمهور السعودي بمجرد ظهور المنتخب الأول بشكل لائق أمام نظيره الأرجنتيني اليوم.

وجميل أن يبدو ريكارد أكثر وضوحا من أي وقت مضى، وهو يعلن أنه سيدفع بالعناصر الشابة اليوم؛ ليقدموا أقصى ما لديهم في مباراة عنوانها الأبرز استقطاب الاهتمام والأضواء.

وجميل أن تساعد جماهير الأخضر هؤلاء الشباب لإطلاق حماستهم، والتعبير عن أنفسهم بمنتهى الحرية، بلا صافرات استهجان، ودون انتقاص من محاولة حتى لو فشلت.

وجميل أن يكون ريكارد واضحا وهو يعلن أنه لن يراقب ميسي، لأن مراقبة "الفتى الذهبي" لا تبدو أمرا في المتناول، ولن يكون مفيدا الانشغال بها، لأن هذا الفتى عصي تماما عن الركون لأي رقابة.

سيكون على الأخضر أن يتخطى "الهالة" التي تصاحب منتخب "التانجو"، وأن يلعب كرة قدم يعرفها فقط، بغض النظر عن المنافس فيها، ولن يكون من الوارد مطلقا أن يحاول الانسياق إلى إيقاع المنافس الذي يتخطاه بالتجربة، والكفاءة، والنجوم، والقدرة على ابتكار الحلول.

والكرة التي يعرفها الأخضر يجب ألا تكون دفاعية أكثر من اللازم، فلا يتمترس في مناطقه، ولا يتحول كيس رمل يسمح للأرجنتينيين أن يجربوا عليه كل لكماتهم، بل عليه أن يلعب بأسلوبه، وشخصيته، وحينها سيفرض احترامه حتى ومنافسه يتخطاه بـ109 مراتب في التصنيف العالمي لمنتخبات الفيفا.

على الأخضر أن يقدم نفسه فقط، وحينها من المؤكد أننا سنصفق له، حتى لو خرج من المباراة بنتيجة ربما لا ترضي البعض.