كشف المتحدث الرسمي لأمانة القصيم يزيد المحيميد أن لدى الأمانة مشروعا لتطوير منطقة وسط مدينة بريدة حيث بدأ المشروع يدخل حيز التنفيذ عبر مجموعة مشاريع اختلفت في أنماطها واشتركت في أهدافها، لتقديم هذه المنطقة التجارية بشكل مختلف يكفل الراحة ومتعة التسوق لمرتاديه حيث تجري أمانة منطقة القصيم تحركات جادة ومتنوعة بأكثر من اتجاه بهدف تطوير وتأهيل منطقة وسط مدينة بريدة.

وأشار المحيميد في تصريح خاص لـ"الوطن" أن المشروع يشمل أعمال رقابية وإجرائية وأعمال تنفيذ ومشاريع إعادة تأهيل وبناء، وينتظر من هذه المشاريع أن تعيد بريق جوهرة بريدة الاقتصادية وتماشيها مع نمط الحياة الحالي مع المحافظة على الطابع التاريخي للموقع.

ويؤكد المحيميد أن هذه التحركات التي برزت على أرض الواقع جاءت بتوجيهات مباشرة من أمير منطقة القصيم حيث يقف بشكل مباشر خلف تلك المشاريع التطويرية لمنطقة وسط مدينة بريدة، ويتابع بدقة آخر التطورات عبر اجتماعات مستمرة مع الجهات ذات العلاقة، والتي يؤكد فيها على أهمية هذه المنطقة التاريخية والحيوية وارتباطها مع الحياة اليومية لنسبة كبيرة من سكان مدينة بريدة ومنطقة القصيم بشكل عام. وأهمية تطويرها بشكل مناسب وإزالة المخاطر.

وبين المحيميد أن أمانة القصيم تعمل من أجل تنفيذ هذه التوجيهات بأكثر من اتجاه؛ حيث أطلقت مشروع إعادة تأهيل منطقة وسط مدينة بريدة وفق معايير عالية تهدف لإعادة تأهيل السوق بشكل كامل يشمل معالجة الواجهات والممرات الداخلية وإزالة المباني غير الصالحة، بالإضافة إلى تنفيذ بنية تحتية متكاملة ومرافق خدمية، موضحا بأن خطة تلك المشاريع تسير متزامنة مع حفظ معالم السوق الحالية وإعادة تأهيلها بشكل يتماشى مع الرؤية الجمالية بالإضافة إلى اشتراطات السلامة العامة.

وبين المتحدث الرسمي للأمانة بأن السوق يعتبر أحد أهم المعالم التاريخية لمدينة بريدة ويعود عمره لزمن طويل حيث كان وما زال النواة الاقتصادية الأهم على مستوى القصيم في مجال الملابس والاحتياجات المنزلية والغذائية، ويشهد حركة كثيفة للمركبات بشكل يومي مما دعا أمانة منطقة القصيم لدراسة خيارات الوصول لهذه المنطقة عبر استحداث طريق جديد بامتداد طريق الصباخ من جهة الشمال وحتى التقائه بالدائري الداخلي، حيث تجري الأمانة حاليا إجراءات تقييم ونزع للملكيات تمهيدا لأعمال الإزالة والتنفيذ، وينتظر من هذا المشروع تحسين حركة السير بمرونة عالية بعد أن يصبح اتجاه سير المركبات في شارع الصناعة باتجاه واحد "جنوبا"، بعد اكتمال مشروع الطريق الجديد.

ويأتي حديث المحيمد ردا على مطالبات المواطنين التي رصدتها "الوطن" خلال وقوفها على وسط بريدة خصوصا طريق الملك فيصل الذي يشهد تكتلا للسيارات وضيقا في ممرات المشاة، حيث المنطقة الواقعة بجوار جامع الملك فهد مقابل سوق الذهب وقبة رشيد، وهي التي تشهد زحاما بسبب ضيق مسارات الطريق التي بالكاد تتسع لمرور سيارتين.

ويذكر صاحب أحد المحلات بالسوق فيصل الحمر أن طريق الملك فيصل يشهد حركة مرورية مستمرة خصوصا في أوقات المناسبات والإجازات، ويجب أن تتحرك الأمانة لمعالجة المشكلة من خلال توسعة هذا الطريق وتهيئته لاستيعاب أكبر عدد من السيارات، وأمانة القصيم لديها تجارب في عدد من الطرق في توسعتها، وأثبتت نجاحها في المستقبل، وقللت من ازدحام السيارات.

إلى ذلك قال، فهد البقيشي إن طريق الملك فيصل يعد من أهم الطرق الرئيسية بمدينة بريدة، لأنه يرتبط بعدة طرق رئيسية أخرى، وهذا ما يعجل المطالبات في توسعته.