لا يبدو من المنطق أبدا أن يقام نهائي بطولة ذات مشوار طويل مكلف ماديا ومرهق بدنيا ونفسيا، من مباراة واحدة في بلد أحد المتأهلين كما يحدث في نظام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
فالنظام الحالي جائر تماما، خصوصا أن اختلاف المناخ في القارة وحجم مساحتها، لا يساعدان على تطبيقه، على عكس بقية القارات الأخرى.
ولا أدري لم صمتت الاتحادات الأهلية على هذا النظام، وكيف لأنديتها أن تقبل بصرف الملايين من الدولارات والريالات في سبيل تحقيق لقب الأبطال وهي تعلم أن حلمها على (كف عفريت).
من الطبيعي جدا أن ترتفع نسبة أندية شرق آسيا في الفوز بأي نهائي متى لعبت مع أندية من غرب القارة كما حدث في مباراة الأهلي وأولسان الكوري، فالظروف المناخية وكذلك البعد الجغرافي والحضور الجماهيري، جميعها عوامل مؤثرة تصب في مصلحة الفريق صاحب الأرض.
قد يقول قائل إن الحال نفسه ينطبق على فرق شرق آسيا متى لعبت في غرب القارة، لكن الواقع يختلف هنا كثيرا، فأندية غرب القارة تعتمد أكثر على دور الجمهور واللعب على الأرض وهو ما لا تهتم به أندية شرق القارة كثيرا، إذاً هناك عامل أساسي تم مصادرته جبريا.
يجب أن يعيد الاتحاد الآسيوي النظر في طريقة إقامة نهائي دوري الأبطال، إما بالعودة للنظام السابق وهو إقامته ذهابا وإيابا، أو إقامته في بلد محدد أو محايد من باب توفير تكافؤ الفرص، رغم أن الخيار الأخير قد لا يضمن الحضور الجماهيري المتوقع، فيما يبدو الأول هو الأنسب.