أدانت هيئة محلفين اتحادية أميركية في تكساس الطالب السعودي خالد الدوسري (22 عاما) أول من أمس بمحاولة صنع سلاح للدمار الشامل لمهاجمة عدة أهداف في الولايات المتحدة منها منزل الرئيس السابق جورج بوش في دالاس وقالت إنه مذنب.
وذكرت وزارة العدل الأميركية إن الأدلة التي تم تقديمها في محاكمة الدوسري في أماريلو بتكساس تشير إلى أنه قام بجهود بحث عبر شبكة الإنترنت لمعرفة كيفية صنع شحنة بدائية متفجرة باستخدام عدة عناصر كيماوية.
وزيادة على ذلك، أجرى الدوسري عملية بحث عبر الإنترنت عن عدة أهداف أميركية محتملة ووصف في مدونته رغبته في "الجهاد والشهادة".
وقالت مساعدة وزير العدل، ليزا موناكو، في بيان "اشترى الدوسري كما أظهرت المحاكمة عناصر لبناء شحنة متفجرة وبحث بشكل حثيث عن أهداف محتملة في الولايات المتحدة".
وقد أحبطت خطط الدوسري في أوائل عام 2001 حينما أبلغ مورد مواد كيماوية كان قد قصده الدوسري مكتب التحقيقات الاتحادي أنه قلق من محاولة شراء مكون يسمي الفينول المركز وهو من عناصر صنع القنبلة.
وقال دييجو رودريحيز المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الاتحادي في دالاس في بيان "حكم الإدانة الذي صدر الأربعاء يظهر كيف يمكن لأفراد في الولايات المتحدة ينوون الإيذاء اكتساب المعارف والمواد اللازمة لتنفيذ هجوم".
وتشير مقتطفات من صحيفة عثر عليها في منزل الدوسري إلى أنه جاء إلى الولايات المتحدة خصيصا لارتكاب هجوم إرهابي على أرض أميركية.
وكتب الدوسري أيضا عن الخطوات التي كان يعتزم اتخاذها ومنها الحصول على شهادة ميلاد مزورة واستئجار سيارة واستخدام رخص قيادة مزورة وزرع قنابل في سيارات وكيفية تذليل الصعوبات التي يكتنفها نقل القنابل إلى أهدافها خلال ساعة الذروة.
وبالإضافة إلى منزل بوش أورد الدوسري قائمة بأهداف محتملة منها منازل ثلاثة أميركيين كانت مهام عملهم خلال التحاقهم بالجيش في سجن أبو غريب بالعراق حيث اتهم جنود بإساءة معاملة السجناء. وأورد أيضا ضمن أهدافه سدود خزانات مياه في كولورادو وكاليفورنيا ومحطات طاقة نووية ومحطات للطاقة الكهرومائية.
وإذا ثبتت التهم الموجهة ضد الدوسري فقد يصدر عليه حكم بالسجن مدى الحياة مع دفع غرامة بقيمة 250 ألف دولار. وستصدر محكمة في تكساس حكمها بشأنه في التاسع من أكتوبر المقبل.