لقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم أمس في سلسلة من حوادث إطلاق النار والانفجارات في العراق وذلك بعد يوم من تهديد رئيس الوزراء بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وذكرت وسائل إعلام أن مدنيين لقيا حتفهما وأصيب 15 آخرون إثر انفجار سيارة في قرية التاجي بالقرب من العاصمة بغداد، كما انفجرت سيارة أخرى في الوشاش غرب بغداد، مما أسفرعن مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين. وقُتل اثنان من رجال الشرطة بالإضافة إلى اثنين من عناصر قوات "الصحوات" في بعقوبة. كما أعلنت مصادر بالشرطة العراقية أن اثنين من عناصر قوات "الصحوات" قتلا بعد أن فتح عليهما مسلحون النار عند نقطة تفتيش لقوات الصحوات في مدينة سامراء.. في غضون ذلك دعا رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري القوى السياسية إلى التفاعل مع الحكومة، مشددا على أهمية التعبير عن ملاحظاتها تجاه الأداء التنفيذي عبر التمسك بالقواعد الديموقراطية، والتعاطي بإيجابية مع ورقة تحالفه الإصلاحية، فيما قلل المطالبون باستجواب المالكي من أهمية الورقة لأنها لم تصدر من السلطة التنفيذية. وقال الجعفري لـ "الوطن" إن "القوى السياسية التي تمثل الشعب العراقي يجب أن تتفاعل مع الحكومة الحالية، لأن رئيس الوزراء نوري المالكي جاء بموجب عقد سياسي بين الشعب العراقي وقواه السياسية التي أفرزت البرلمان ورئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء، وكلها مشاركة في الحكومة، والشعب الذي اختار قواه السياسية يطالبها بأن تتفاعل مع الحكومة"، مشددا على أهمية تمسك القوى السياسية بالقواعد الديموقراطية لطرح ملاحظاتها تجاه أداء السلطة التنفيذية، وإذا كانت للقوى العراقية ملاحظة أو ما شابه ذلك على الحكومة فيحب أن يعبر عنها بالمنابر السياسية، وطبقا للسياقات والقواعد الديموقراطية.