علق السودان وجنوب السودان محادثاتهما بعد أسبوع من الاجتماعات المتواصلة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد فشلهما فى التوصل إلى تفاهم مُشترك حول القضايا العالقة وعلى رأسها حدود 1956 وتحديد نقطة الصفر لترسيم المنطقة العازلة المنزوعة السلاح.
وينتظر أن يعود وفدا التفاوض إلى المباحثات الأسبوع المقبل بعد أن عاد كل وفد إلى بلاده.
ولم يتمكن الطرفان من الاتفاق على منطقة (14 ميل) التي ضمتها خريطة أمبيكي إلى دولة الجنوب، وقال وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، إن المُحادثات سارت بصورة إيجابية رغم تعليقها، وإن ما آلت إليه المحادثات مسألة عادية. علما بأن وزير رئاسة مجلس وزراء دولة الجنوب وعضو وفدها التفاوضي، دينق ألو، قد غادر العاصمة الإثيوبية إلى جوبا باستدعاء رسمي من الرئيس، سلفاكير ميارديت، لإجراء بعض المشاورات والعودة إلى مقر المفاوضات مرة أخرى.
وفى سياق آخر، قالت منظمة العفو الدولية، إن ثمة تدفقاً لأسلحة غير قانونية إلى جنوب السودان منذ أن أصبحت دولة مستقلة قبل عام تقريباً، مما تسبب في قتل عشوائي للمدنيين وحدوث دمار. وأوضحت المنظمة أن إمدادات الأسلحة القادمة من الصين وأوكرانيا وعبر الحدود من السودان تؤجج القتال بين حكومة جنوب السودان والجماعات المتمردة المسلحة. وإن سوء استخدام السلاح والذخيرة أسفر عن سقوط قتلى ونزوح آلاف الأشخاص.
إلى ذلك رفضت الخرطوم، تصريحات الخارجية الأميركية، حول قمع المتظاهرين في السودان وإشارتها لما وصفته بأنه تظاهرات سلمية، وطلبت الخرطوم من واشنطن التخلي عن سياسة ازدواجية المعايير التي تتبعها. واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية، العبيد مروح، ما صدر من واشنطن بأنه يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لبلاده، مؤكداً رفضه لهذا التدخل، وأن الولايات المتحدة ليست بأحرص على الشعب السوداني من حكومته.