ما معنى وجودك لعشرات السنين دون أن تقدم شيئاً؟
لدينا 153 مؤسسة لها ميزانيات سنوية من الدولة ولديها منشآت، وتفرض على أعضائها رسوماً، ومع ذلك لا تقدم شيئاً يستحق الذكر، بل إنها لا تقوم بشيء سوى لعب كرة القدم.
153 ناديا رياضيا، كُتب على أبوابها أنها (اجتماعية، ثقافية، رياضية) ولا شيء فيها سوى كرة القدم، ولا ترحيب فيها إلا بمن يجيد لعب كرة القدم. دعونا من الأندية الكبرى التي تمثل الوطن في الخارج وتمتع الجماهير وتحصل على الأموال من الرعاية والدعاية. والتي بالتأكيد لن تتجاوز (20) نادياً. بل دعونا نقل (53) نادياً؛ إذن: البقية ماذا تصنع؟ وأين تذهب ميزانياتها؟ ولماذا يتنافس البعض على رئاستها؟
100 ناد ستخدم 100 مدينة، ولو استفاد منها في كل مدينة 1000 فرد فهذا يعني أنها ستخدم 100 ألف فرد، دون أن يتأثر مستوى فريقها الكروي.
بعض الأندية منذ تأسيسه وهو يلعب في الدرجة الثالثة وحتى الآن لم يقتنع مجلس إدارته أنه غير قادر على تجاوز المرحلة، وأنه عالة على المدينة التي يزاحم فيها المباني والمؤسسات دون أن يقدم شيئاً، فلا هو رفع اسم المدينة ولا خدم أهلها.
طوال سنوات تمنيت أن أسمع أن نادياً في الدرجة الثالثة أو الثانية اعترف بتقصيره وأعلن فتح أبوابه ليكون صالة رياضية للجميع ومركزاً ثقافياً ورابطاً اجتماعياً، ولا أظن ذلك مكلفاً مع وجود المنشآت والتجهيزات الرياضية.
كل إجازة تطلق وزارة التربية أندية صيفية للطلاب والطالبات رغم أنها طوال العام تحتضنهم. كل ذلك من أجل المجتمع. ألم تصب الأندية الرياضية بالغيرة من تلك المدارس التي لا تحتوي على ملاعب مزروعة ولا تجهيزات رياضية ومع ذلك تلقى إقبالاً من الشباب؟
يا رؤساء الأندية الرياضية في الدرجتين الثانية والثالثة افتحوا أبواب الأندية للجميع، وأنا ضامنٌ لكم ألا يتأثر مستوى فرقكم الكروية التي تركض منذ سنوات في مكانها .