أعلن عضو المكتب السياسي لحركة طالبان، دين محمد، أمس أن الحركة الأفغانية مستعدة لاستئناف محادثات السلام المعلقة منذ مارس الماضي بشرط أن تحترم واشنطن التزامها بإطلاق سراح أعضاء الحركة المعتقلين في قاعدة جوانتانامو.

وأدلى دين بتصريحه على هامش مؤتمر دولي حول إحلال السلام، نظمته جامعة دوشيشا في كيوتو اليابانية.

وأضاف دين محمد الذي كان يشغل منصب وزير خلال حكم طالبان، بحسب ترجمة أقواله، أن "المشكلة ليست منا بل منهم".

وألمح إلى استئناف فوري للمحادثات بمجرد احترام الولايات المتحدة لالتزاماتها، وفي مقدمتها إطلاق سراح معتقلين في سجن جوانتانامو، نقطة الخلاف الأساسية في الاتصالات بين واشنطن وكابول ومتمردي طالبان.

وتشترط الولايات المتحدة من جهتها أن تسلم طالبان أسلحتها وأن تقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة وأن تحترم الدستور الأفغاني.

من جهة أخرى أعلن وكلاء العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد، أنهم طلبوا من المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب خوان مانديز فتح تحقيق حول المعاملة السيئة التي يتعرض لها موكلهم.

وقال وكلاء الدفاع عن خالد شيخ إنهم وجهوا "رسالة" إلى مانديز بمناسة "هذا اليوم العالمي أول من أمس لدعم ضحايا التعذيب" وستكون "الخطوة الأولى في تحقيق تجريه الأمم المتحدة حول الاتهامات بالتعذيب".

ووجه المحامون هذا الطلب عشية توجيه الاتهام في الخامس من مايو الماضي في جوانتانامو لموكلهم الذي قد يصدر بحقه حكم بالإعدام.

وجاء في تقرير للمخابرات الأميركية أن الاعترافات الأولية التي أدلى بها الباكستاني انتزعت منه تحت التعذيب.

وفي هذه "الرسالة"، طلب المحامون من المدعي الخاص خوان مانديز "فتح تحقيق كامل وعادل وغير منحاز حول تصرف الولايات المتحدة وبلد آخر محتمل شريك لها".