تصاعدت حدة الاتهامات الكلامية بين كل من مستشفى الصحة النفسية بجدة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وذلك عقب أن ردت الأولى على ملاحظات الأخيرة التي رصدتها تفاعلا مع تحقيق أجرته "الوطن" حول الوضع المأساوي الذي وصلت إليه عيادات المستشفى النفسي.
ورفضت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الأعذار التي أوردها مسؤول بمستشفى الصحة النفسية في جدة في هذا الشأن، وأكدت في بيانها أمس، أن عدة أقسام في المستشفى تعتبر متهالكة على عكس ما ذكر مدير المستشفى من كون المباني المتهالكة لا تستخدم عدا "قسم الأشعة".
وقال مصدر مسؤول في "نزاهة"، إن الهيئة تابعت ما نشر في إحدى الصحف المحلية، بعنوان (الصحة: مباني "نفسية جدة" جديدة... ولا نقص في الأدوية والتموين)، وتبيانا للحقيقة فإن الهيئة توضح أن ما ذكره مدير المستشفى بخصوص المباني المتهالكة غير دقيق، فهناك عدة أقسام ما زالت تستخدم تلك المباني مثل "استراحة الممرضات، مباني الخدمات، قاعة التدريب، مبنى العزل الآمن".
وحول نقص الأدوية النفسية والتي ذكرت الشؤون الصحية بمحافظة جدة أن المستشفى لا يعاني من نقص في الأدوية النفسية وأن الأدوية متوفرة بكميات كافية، قال المصدر إن الثابت لدى الهيئة من المعلومات أن المستشفى لا يملك العدد الكافي لـ12 دواء نفسيا حتى نهاية العام.
وبخصوص عقد الصيانة والنظافة في المستشفى، ذكر مدير المستشفى أن عدد العمالة ونوعية أدوات النظافة المستخدمة نوعية سيئة وتم الرفع بالتوصيات في هذا الجانب، فهذا يتعارض مع التقييمات المعطاة للمقاول حيث لم تتجاوز نسبة الحسميات عليه لبند النظافة في آخر 3 مستخلصات 3% فقط بينما حالة المستشفى تستدعي أكثر من ذلك.
وأشار المصدر إلى أن ماذكره مدير المستشفى من أن موقع المستشفى في منطقة تنتشر فيها الحشرات والقوارض، وهناك صعوبة على إدارة المستشفى بمواجهة الوضع، يعتبر "عذرا غير مقبول" لافتا في ذات الوقت على ضرورة مواجهة إدارة المستشفى الوضع الحالي، وعدم ترك المستشفى عرضة لذلك.