قال مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء الدكتور خالد الحليبي إن دراسة ميدانية حديثة، أوضحت أن ما نسبته 90% من الذين استشاروا "المسترشدين أسرياً" لم يطلقوا زوجاتهم، وأن 90% من الذين طلقوا زوجاتهم لم يستشيروا، مؤكداً على أهمية الاستشارة الأسرية في إنهاء المشكلات الأسرية بين الزوج والزوجة والأبناء. وأوضح أن ما نسبته 80-90% من إجمالي الاستشارات الواردة للهاتف الاستشاري في مركز التنمية الأسرية في الأحساء من النساء يومياً، وهو أمر طبيعي بالنسبة للنساء لطبيعتهن وكثرة الشكوى، مبيناً أن قسم إصلاح ذات البين في الأحساء، بلغت نسبة نجاح الحالات الأسرية التي خاض فيها إلى 80% من إجمالي الحالات الواردة إليه من المحاكم وأقسام الشرطة والإمارة خلال الشهرين الماضيين.

وأشار الحليبي خلال محاضرته "سنة أولى زواج" أول من أمس في غرفة الأحساء، إلى أن دراسات ميدانية حديثة أشارت إلى أن 60% من نزلاء دور الأحداث في المملكة هم أبناء أسر منفصلة بالطلاق أو بالانفصال العاطفي بين الزوج وزوجته بالرغم من إقامتهما في بيت واحد. ولفت إلى أن دراسات علمية تؤكد أن الزوج الذي تراكمت عليه الديون المالية يعجز عن إسعاد أسرته، وأن الزوجة تشكو من عدم إسعادها وهي السبب في ذلك جراء مساهمتها بشكل كبير في تحميل زوجها ديونا مالية، واصفاً الطلاق بـ "القنبلة" التي تضرب جميع ما حولها وتلحق خسائر جمة في النفس والمال والأسرة والمجتمع، مؤكداً أن تسجيل المحاكم السعودية خلال عام 2011 لأكثر من 31 ألف صك طلاق يعتبر مؤشرا خطيرا ونسبة عالية مقارنة بعدد السكان.