كشفت دراسة نفذتها إدارة مرور الرياض بالتعاون مع كرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية، أن نسبة كبيرة من قائدي الحافلات المدرسية يعانون من أمراض مزمنة منهم 40% مصابون بمرض السكر و8% بالضغط، و6% بالصرع، و2% بالقلب.

جاء ذلك في ورقة العمل التي استعرضها كل من العقيد الدكتور علي الرشيدي، والدكتور هاني حسن في الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي المنعقد في الرياض، ويختتم فعالياته اليوم. وأشارت الدراسة التي أجريت على 300 سائق إلى أن 40% منهم ارتكبوا حوادث مرورية، بينهم 30% تكررت حوادثهم ثلاث مرات، و28% من أفراد العينة يحملون رخصة سائق خصوصي.

كما كشفت الدراسة أن 40% لا يرتدون حزام الأمان وأن 39% منهم يستخدمون الهواتف أثناء القيادة، و25% يأكلون أثناءها، و90% لم يسبق لهم حضور أية دورات في القيادة أو الإسعافات الأولية.

وأوصى الرشيدي في دراسته بضرورة وجود مظلة تجمع شتات الجهات المعنية بالسلامة المرورية كالمجلس الأعلى للمرور، مؤكدا أن ما بين 60% و80% من الطلاب والطالبات يستخدمون سيارات خاصة للوصول للمدرسة، رغم ارتفاع نسبة الأمان في استخدام الحافلات عن استخدام السيارة الخاصة.

من جهته، أوضح نائب المدير العام للدراسات والتصاميم بأمانة الرياض المهندس خلف الدلبحي أن الأمانة بدأت تنفيذ مشروع لتوفير بيئة مرورية سليمة، شمل في مرحلته الأولى أربعين مدرسة تم وضع لوحات وإشارات مرورية حولها، على أن تبدأ المرحلة الثانية قريبا.

وحدد الدلبحي مهام الجهات المسؤولة عن السلامة المرورية في المدارس، وقال إن وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن المداخل وأسوار المدرسة بينما دورالأمانة يركز على العناية بالطرق وتوفير الأرصفة والمعابر، وأن دور المرور رقابي، وأنه لا يعطى الترخيص للمدرسة الا بعد استيفاء الشروط.