بررت وزارة الخارجية الأميركية أمس منح تأشيرة دخول لنائب إسلامي مصري ينتمي إلى حركة مدرجة على اللائحة الأميركية السوداء للمنظمات الإرهابية بقولها "إنه لا يوجد أي سبب للاعتقاد بأنه يشكل تهديدا للولايات المتحدة".
وتمكن هاني نور الدين العضو في الجماعة الإسلامية في مصر من لقاء مسؤولين أميركيين كبار في إطار وفد مصري زار الولايات المتحدة ما أثار انتقادات لإدارة أوباما.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أنه في حال منعت الولايات المتحدة دخول أعضاء في مجموعات مصنفة إرهابية إلى أراضيها فبإمكان الإدارة الالتفاف على هذا الأمر في حال اعتبرت أنه يصب في المصالح الأميركية.
وقالت "ليس لدينا لا اليوم ولا أمس، أي سبب للاعتقاد أن هذا الشخص تحديدا الذي كان عضوا في البرلمان عندما تقدم بطلب الحصول على تأشيرة، يمثل تهديدا للولايات المتحدة".
وأضافت إن "الزمن يتغير في مصر، الزمن يتغير في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ظهرت شخصيات سياسية جديدة".
وأوضحت "هناك المزيد من الأشخاص الذي يرغبون في المجيء إلى هنا ويريدون التعرف علينا وان يعرفوا ما هي الولايات المتحدة ويرغبون في تطوير علاقات معنا. ونحن لدينا الاهتمام عينه تجاههم".
وشاركت الجماعة الإسلامية العام 1981 في عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى جانب ناشطين في الجهاد الإسلامي في مصر.
وهذه المنظمة مدرجة على قائمة مكافحة الإرهاب في العديد من الدول الغربية. وقد تبنت أيضا مجزرة الأقصر التي أودت بـ62 شخصا العام 1997 غالبيتهم من السياح.
ويمضي المرشد الروحي لهذه المنظمة الشيخ عمر عبد الرحمن عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة في إطار الاعتداء على مركز التجارة العالمي في 1993.
ويمنع أي عضو في منظمة إرهابية مدرجة على قائمة واشنطن من دخول الأراضي الأميركية، وهو مهدد بالطرد في حال اكتشفت السلطات أمره.