ابتكر الشاب عبدالله مشعوف آل طالع الألمعي فكرة جديدة لعرض موهبته في التصوير الفوتوجرافي وذلك في زاوية من زوايا مهرجان أبها يجمعنا 1433 بمتنزه عسير الوطني بالسودة، أطلق عليها اسم (زاوية إبداع).

الشاب مشعوف الذي يعمل صيدلياً في مستشفى رجال ألمع والبالغ من العمر 27 عاماً، وجد فكرة هذه الزاوية مناسبة لنقل الطابع العمراني لمنطقة عسير والزي العسيري من خلال التقاط الصور الفوتوجرافية على خلفية التراث ولبس الزي العسيري لرجال ونساء المنطقة. وأوضح مشعوف أنه قام بتجهيز إبداعه بأزياء عسيرية قديمة وخلفيات تراثية تضيف طابعا شعبيا على الصور الملتقطة بجهود ذاتية، وأن هذه الفكرة حظيت بإقبال كبير من جميع الأعمار، ولاسيما أن عدد زبائنه بلغ ما يزيد عن 200 شخص منذ انطلاق مهرجان أبها يجمعنا.

بدوره، لم يكن أمام عبدالمحسن الشدوخي المدير التنفيذي في شركة الشمسان صاحبة امتياز تنظيم المهرجان سوى الموافقة على طلب مشعوف بنقل مقر عرض الزاوية من السودة إلى ساحة المفتاحة حتى تسمح له بمضاعفة أعداد الزوار لتلك الزواية ومشاهدة إبداعاته، وذلك دعماً من الشركة للشاب الألمعي الموهوب. وفي جهة أخرى من متنزه عسير الوطني بالسودة انطلقت عصراً فعالية مسرح الطفل والذي شهد حضوراً متميزاً، كما شهدت خيمة التسوق بالسودة عددا كبيرا من المتسوقين، والتي ضمت محلات عدة لبيع الملابس والإكسسوارات، بالإضافة لمحلات العطور ومحلات التمور والحلويات.

وامتداداً لسلسلة الفعاليات المتنوعة التي يشهدها مهرجان أبها يجمعنا 1433 هـ، تواصلت فعاليات مهرجان أبها مول الذي يقام جميع أيام الأسبوع عدا الجمعة، ويستمر حتى نهاية المهرجان.

وأوضح مدير التسويق بالمول هاشم ميلاد أن المهرجان يشهد إقبالا منقطع النظير، يتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف بصفة يومية، لافتاً إلى أن الفعاليات تتنوع ما بين 3 فرق خاصة بالطفل والأسر وألعاب الخفة، فضلاً عن المستعرضين الكرتونيين الذين يجدون رواجاً كبيراً لدى الأطفال.

في الجانب الآخر، جذبت مدينة الألعاب بالمول الأنظار صوبها، باعتبارها واحدة من أفضل مدن الألعاب، ولاسيما أنها بمساحة تبلغ 1500 متر مربع، وتضم 44 لعبة، وصالة خاصة لعروض السينما الجاذبة والبعد الثلاثي، وألعاب التهديف الهوائي والسيارات المتعددة كالتصادم والتسلق، والألعاب الإلكترونية المختلفة. وأوضح ميلاد أن ما يميز مدينة الألعاب أن كل لعبة فيها تحاكي وتراعي المرحلة العمرية الخاصة بها من خلال لوحات إرشادية، وأن مشغلي تلك الألعاب من الشباب السعوديين.