لم تكن خسارة الأهلي مفاجئة بل كانت طبيعية عند كثير من النقاد، خصوصا أنه كان يلعب أمس أمام أفضل فريق آسيوي وهو أولسان الكوري.

الخسارة التي مني بها الأهلي أمس ليست نهاية المطاف، وعلى الأهلاويين أن يجعلوها نقطة الانطلاق للمستقبل، وذلك في ظل العمل الكبير الذي تقدمه الإدارة الأهلاوية باسترشاد من قيادة رمز الأهلي الكبير الأمير خالد بن عبدالله.

أعتقد أن إمكانات اللاعبين الكوريين ومعرفتهم ماذا يريدون من كل دقائق المباراة كانت السبب الرئيس في حرمان الأهلي من التربع على عرش آسيا.

وأجزم أن أي فريق في القارة الصفراء سوف يسقط أمام هذا العملاق الكوري الذي يطربك بجمال لعبه وسلاسة أدائه فهو يعرف متى يهاجم ومتى يدافع وكيف ينقض على خصومه وكيف يعود للدفاع عن شباكه.

ولكن مستقبل الأهلي لن يتوقف على هذه المباراة، فالأهلي سيكون الفريق السعودي المسيطر على الألقاب المحلية والقارية في المستقبل متى ما استمر على سياسته الحالية التي تعتمد على بناء لاعبيه من نقطة الصفر.

ما شدني أمس من كان يتمنى خسارة الأهلي والاحتفالات التي أعقبت المباراة، ووصل بالبعض أن يبوح بها علنا، ومنهم من طالب بفصل الوطنية عن الرياضة.

المشكلة أن هؤلاء هم ذاتهم من (يفحطون) حول الآسيوية والعالمية منذ عدة سنوات ولا يعرفون طريقا لها إلا عندما كانت تلعب بطريقة دوري الحواري عندما كانوا يجمعون 4 أندية ويفوزون عليها في مباراتين ويحققون البطولة.

ولكن منذ أن تحولت إلى بطولة حقيقية بالنظام الحالي لم يسجل لهم التاريخ سوى مشاركات رمزية والخروج من الأدوار الأولية وباقي المسابقة موقعهم معروف في المدرجات لتصيد الأخطاء.

ولذلك أقول للأهلاويين تجاهلوهم ورددوا..

لك العهد والعشق والانتماء ... وخلفك نمضي صباح مساء