تنظر المحكمة الإدارية بمنطقة المدينة المنورة دعوى رفعها أربعة شبان ضد مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، مطالبين بمستحقاتهم بعد الاستغناء عنهم عقب عملهم تسعة أشهر من دون راتب. وأوضح الشبان الأربعة في دعواهم - تحتفظ "الوطن" بنسخة منها - أن المستشفى استغلهم في العمل لمدة تسعة أشهر من دون رواتب، بحجة أنه سيتم توظيفهم في مركز القلب "مستحدث". وقالوا لـ"الوطن" إن المستشفى أبرم معهم عقدا موقعا من المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة لمدة 30 يوما، لافتين إلى أن رئيس القسم طلب منهم الاستمرار في العمل من أجل توظيفهم في مركز القلب مستقبلا. وأضافوا أنه رغم علم المستشفى بأن فترة العقد المبرمة مع الشركة المشغلة للمستشفى ومعنا انتهت، إلا أن رئيس القسم طلب منهم العمل في شهر رمضان لسد ثغرة الاحتياج للكوادر البشرية في وقت زيارة لجنة من الوزارة للمستشفى. وفي ذات السياق، أشار سلطان المغامسي، وفهد السراني إلى أن رئيس القسم أبلغهم بعد ذلك بعدم حاجة المستشفى لهم، مفيدين بأنهم استمروا في العمل لمدة تسعة أشهر من دون رواتب. وأكدا أن الشبان الأربعة كانوا يلتزمون الصمت تجاه ذلك خشية عدم منحهم الوظائف التي وعدوا بها. إلى ذلك، نقلت "الوطن" شكوى الشبان الأربعة للمتحدث الرسمي للشؤون الصحية في منطقة المدينة عبد الرزاق حافظ، الذي أحال الشكوى للاختصاص، وعاد ليبلغ "الوطن" باحتمالية حل القضية بعد أن أحيلت لمستشفى الملك فهد. وعلمت "الوطن" أن المستشفى اتصل بالشبان الأربعة ثلاث مرات في مواعيد مختلفة، وأعطاهم مواعيد للحضور بهدف التوصل إلى حل لمشكلتهم، وعند وصولهم لم يجدوا من يتحدث إليهم ومن ثم انصرفوا.