رغم الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها وزارة الشؤون الاجتماعية للسيطرة على مخالفات مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة، إلا أن المركز عاد إلى الواجهة مجددا بعد أن فتح فرع الرقابة والتحقيق بالمنطقة تحقيقا موسعا مع عدد من موظفات المركز نتيجة إخفاء خبر وفاة نزيلة أربعينية عن ذويها لمدة طويلة، إلى جانب إصابة نزيل نتيجة تعرضه للضرب من قبل نزيل آخر، ومعالجته بـ 30 غرزة جراحية.

وعلمت "الوطن" أن ذوي المتوفاة قدموا شكوى للجهات المختصة أفادوا فيها بتغييب خبر وفاة ابنتهم عنهم، وأنهم اكتشفوا خبر وفاتها قبل أيام، إلى جانب تعرض ابنتهم المصابة بفشل كلوي مزمن للتقصير الطبي ونقلها من منطقة تبوك إلى المركز بواسطة طريق البر لمدة تجاوزت 8 ساعات، فيما اعتذر مدير الشؤون الاجتماعية بالمنطقة حاتم بري عن الرد على الاستفسارات التي وجهت له.




يحقق فرع الرقابة والتحقيق بالمدينة المنورة حاليا مع عدد من موظفي مركز التأهيل الشامل بالمنطقة أخفوا خبر وفاة نزيلة أربعينية توفيت فور وصولها إلى المركز عن ذويها لمدة طويلة.

وعلمت "الوطن" أن "الرقابة والتحقيق" أخضعت عددا من موظفات القسم النسائي للتحقيق على خلفية شكوى تلقتها من أسرة النزيلة التي اتهمتهم بإخفاء خبر وفاة ابنتهم عنهم بعد نقلها من تبوك إلى المدينة دون علمهم ، وأنهم اكتشفوا خبر وفاتها قبل أيام وأن شكواهم تضمنت أيضا تعرض ابنتهم المصابة بفشل كلوي مزمن للتقصير الطبي.

وأضافت المصادر أن عائلة المتوفاة أكدت في شكواها أن ابنتهم نقلت إلى المدينة المنورة عن طريق البر ولمدة تجاوزت 8 ساعات وكانت بحاجة لرعاية صحية دورية، إلا أن حالتها تدهورت فور وصولها إلى مركز التأهيل وتوفيت، وما زاد الأمر سوءا بالنسبة لهم إخفاء خبر وفاتها طيلة الفترة الماضية.

"الوطن" اتصلت بمدير الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة حاتم بري الذي رفض الإجابة عن أي أسئلة إلا في حال إرسالها إليه بالفاكس للرد على تفاصيلها، مبينا أنه يعرف تفاصيل قضية النزيلة، على حد قوله.

إلى ذلك، تواصلت مشاكل المركز، حيث تحقق إدارته حاليا في حادث إصابة نزيل بجروح في رأسه نتيجة تعرضه للضرب من قبل نزيل آخر، حيث نقل إلى المستشفى العام وتمت معالجته بـ30 غرزة جراحية. ولم يستطع العاملون في المركز أن ينهوا الشجار الذين حدث بين النزيلين حيث تطور وأصيب فيه النزيل بإصابة خطيرة في الرأس. وما تزال هيئة التحقيق والادعاء تحقق في هروب أحد النزلاء من المركز قبل شهر من الآن مما أدى إلى وفاته.