أعلن في عمان أمس أن ثلاثة طيارين عسكريين من سلاح الجو السوري انشقوا عن النظام وتمكنوا من اللحاق بزميلهم الطيار السوري العقيد المنشق حسين مرعي حمادة الذي منحته الحكومة الأردنية حق اللجوء السياسي الخميس الماضي بعد أن تمكن من دخول الأجواء الأردنية بطائرة ميج 21 تابعة للقوات السورية. وقال معارض سوري مقيم في عمان إن الطيارين الثلاثة تمكنوا من دخول الأراضي الأردنية عبر الشبك الحدودي بطريقة غير شرعية بعد أن تمكن زميلهم من الدخول بعدة ساعات، وهم يقيمون في إحدى محافظات الأردن بعد أن أمّنت السلطات الأردنية الحماية لهم. وكانت الحكومة الأردنية قد رفضت طلبا سوريا بإعادة الطيار السوري إلى بلاده استنادا لأحكام الدستور الأردني التي تمنع تسليم اللاجئ السياسي إلى بلاده.
واعتبر الطيار السوري مأمون النقار الذي لجأ بطائرة حربية إلى الأردن عام 1980 أن هروب طيار سوري بطائرته الحربية إلى الأردن الخميس الماضي، دليل على "تفكك النظام السوري وانهياره بالداخل"، مرجحا أن يشهد المستقبل القريب المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري. وقال النقار عضو المجلس الوطني السوري بالأردن إن فرار الطيار السوري العقيد الطيار حسن مرعي حمادة وهبوطه بطائرة حربية سورية في أراضي المملكة "دليل على تفكك النظام وانهياره بالداخل". وتوقع أن يشهد المستقبل المزيد من الانشقاقات في صفوف الطيارين السوريين، وقال "هذه العملية ستتكرر بكل تأكيد"، مشيرا إلى أن "هذا الطيار شعر ولو متأخرا أن هذا النظام يقتل شعبه ويقوم بجرائم فانشق عنه".
وكان النقار لجأ إلى الأردن في 19 سبتمبر 1980 عندما كان في مهمة تدريب عادية في طيارة من طراز ميج 21 وهبط في مطار ماركا في عمان. وقال حينها "منحني الملك الحسين اللجوء، لي ولطيار آخر كان معي في نفس الطائرة".