تكشفت في المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، تفاصيل جديدة حول مخططات إحدى الخلايا التي اتهم أعضاؤها بالإرهاب بعد أن وجه المدعي العام لعدد منهم تهمة الشروع في اختطاف طائرة أجنبية من مطار الملك خالد بالرياض واختطاف رعايا أجانب للمساومة عليهم واختطاف أحد المسؤولين في منطقة المدينة المنورة.
جاء ذلك خلال مثول 10 متهمين من خلية الـ"55"، أو ما عرفت بخلية "العوفي" في الجلسة الثالثة لمحاكمة تلك الخلية أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس للاستماع للتهم الموجهة إليهم.
وتفاجأ حضور جلسة أمس، برفض أحد المتهمين تدوين اسمه ضمن 9 متهمين طالبوا بإطلاق سراحهم بالكفالة واستكمال المحاكمة من خارج السجن، فيما رفض متهم آخر مقابلة والده الذي حضر من خارج الرياض بحجة خوفه على صحته، وأكد القاضي رئيس الجلسة أن المحكمة دائما تنظر في وضع المتهم فاذا كان هناك مبرر ومسوغ لإطلاق سراحه يتم ذلك سواء طلب أو لم يطلب.
واختلفت التهم التي وجهها المدعي العام لـ10 متهمين من خلية الـ55 ما بين التستر والإيواء لمطلوبين أمنيين والتزوير والدعم المادي لهم، ووجه المدعي العام لأحدهم تهمة من رجال الأمن والتخفي في بيت جدته لعدة أشهر، وأتهم المدعي العام أحدهم بالتدرب على زراعة الألغام وكيفية تفجيرها عن بعد.
وكشف المدعي العام خلال تلاوته للتهم، عن قيام أحد المتهمين بحلق لحيته للتمويه على رجال الأمن من أجل السفر إلى العراق والتخطيط والشروع مع عدد من أعضاء الخلية للقيام بعمليات إرهابية داخل البلاد، فيما واجه متهم آخر تهمة التواصل مع بعض أعضاء التنظيم الإرهابي وإخفاء أسلحة كانت لعدد من المطلوبين الأمنيين ومساعدته لأحد الإرهابيين متنكرا بزي نسائي للتنقل في مناطق المملكة.
واتهم المدعي العام، آخر بتسجيله لوصيته صوتا وصورة وكذلك رصده لموقع في مدينة تبوك بهدف تنفيذ عملية إرهابية، إضافة إلى تدربه خارج المدينة ودعمه للتنظيم إعلاميا.
وطلب رئيس الجلسة التي حضرها ثلاثة قضاة والمدعي العام ومندوبو وسائل الإعلام المحلية ومندوب حقوق الإنسان تسليم نسخة من لائحة الدعوى لكل متهم، مبينا أن من حق كل متهم توكيل محام، فيما طلب متهمان الترافع عن نفسيهما، ووكل اثنان أقاربهما للدفاع عنهما.