أحكم الجيش سيطرته على مدينة عزان بمحافظة شبوة، بعد معارك ضارية خاضها ضد مسلحي تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة. وقالت وزارة الدفاع اليمنية أمس إن وحدات الجيش والأمن المسنودة من قبل رجال المقاومة الشعبية تمكنت من تطهير مدينة عزان من عناصر القاعدة وفرض سيطرة الدولة على المدينة وإسقاط ما سمي بإمارة عزان. وأفادت عن سقوط عدد من معاقل التنظيم ومقتل العشرات من عناصره وفرار آخرين في معارك تحرير بلدة عزان، آخر معقل للقاعدة بالجنوب. وأضافت الوزارة أن وحدات الجيش والأمن تواصل عملية المطاردة والتمشيط وتفجير ونزع الألغام التي زرعها مسلحو القاعدة وأنصار الشريعة قبل هزيمتهم واندحارهم من عزان.

من جهته، أشاد الرئيس عبدربه منصور هادي "بالنصر المؤزر على عناصر تنظيم القاعدة وما يسمى بأنصار الشريعة". وتعهد في لقاء مع سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الراعية للمبادرة الخليجية، في صنعاء أمس بتطهير الجنوب من عناصر القاعدة. وأطلع هادي السفراء على النتائج التي حققتها القوات المسلحة والأمن في محافظتي أبين وشبوة في معركتها ضد تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة التابعة لها، مؤكدا عزم بلاده على ملاحقة عناصر القاعدة أينما تواجدت. وأوضح في سياق آخر أن الاستعدادات لتشكيل اللجنة العليا للحوار الوطني في بلاده جارية وفقا للبرنامج اليمني مجددا تأكيده المضي في تنفيذ اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 مهما كانت الصعوبات.

من جهة أخرى، كشف مسؤولون يمنيون أمس أن الألغام التي وضعتها القاعدة في محافظة أبين الجنوبية قبل طردها من هناك الشهر الحالي أدت إلى مقتل 35 شخصا على الأقل خلال عشرة أيام. وأوضح غسان الشيخ نائب رئيس بلدية زنجبار، كبرى مدن أبين، أن "الألغام أدت إلى مقتل 27 شخصا" منذ أن قام الجيش بمساعدة ميليشيا محلية بطرد القاعدة من المدينة في 13 الشهر الحالي.