تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما أطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ على أهداف إسرائيلية دون أن تلوح بالأفق مؤشرات وقف إطلاق نار رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر والرئاسة الفلسطينية لتحقيق هذا الوقف. واستشهد أمس طفل وشاب فلسطينيان وأصيب 7 آخرون بسلسلة غارات شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن تثبيت التهدئة بشكل شامل ومُتبادل ومتزامن يُعتبر مصلحة لكافة الأطراف ذات العلاقة، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس يستمر في بذل كل جهدٍ مُمكن لتثبيت التهدئة، وحماية أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا عريقات روسيا وفرنسا وبريطانيا خلال لقاءات مع مُمثليهم لدى السلطة الفلسطينية كل على حدة، لاستمرار بذل الجهود بهدف تثبيت تهدئة مُتبادلة ومتزامنة وشاملة في قطاع غزة.
وشدد عريقات على أن "تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، وتكثيف النشاطات الاستيطانية، وفرض الحقائق على الأرض خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس الشرقية المحتلة، وزيادة الجرائم الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك حرق المساجد والمزارع والممتلكات، ورفض الإفراج عن الأسرى والمعتقلين خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994، تُشكل في مجموعها انعكاساً لسياسة وبرنامج الحكومة الإسرائيلية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار عملية السلام".
وبدوره أكَّد الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري أنَّ "من حق المقاومة الفلسطينية الرّد على أيّ تصعيد صهيوني يستهدف الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حالة التصعيد المستمرة في قطاع غزة".