غدا يلتقي الأهلي ممثلنا الوحيد المتبقي في بطولة أبطال آسيا مع نظيره الكوري أولسان في لقاء صعب جدا على الفريق الأهلاوي الذي يلاقي خصما متسلحا بعاملي الأرض والجمهور مرصعا بلاعبين على مستوى عال قدموا المفاجأة للقارة الآسيوية بنتائجهم القوية وغزارة أهدافهم طيلة مشوارهم في البطولة.
وإن كانت نتائج الفريق في الدوري الكوري لا تعطي صورة حقيقية عنه فذلك لتركيزه على البطولة الآسيوية، حيث يحتل الآن المرتبة الرابعة في الدوري الكوري الذي وصل للجولة 30 وبفارق11 نقطة عن المتصدر وسجل 43 هدفا، فيما سجل عليه31 هدفا، ويبدو للوهله الأولى أن الفريق ضعيف دفاعيا عطفا على عدد الأهداف التي ولجت مرماه، لكن في حقيقة الأمر أن الفريق يتمتع بخطوط قوية مترابطة تتحرك ككتلة واحدة هجوما ودفاعا، فنجد أن قائد الفريق رقم (5) يعتبر هدفا لجميع الكرات الثابتة التي ينفذها فريقه بإجادة تامة، إضافة إلى سرعة خط هجومه الذي دائما ما يبدأ هجماته من الأطراف وهنا تأتي مشكلة الأهلي الأولى وهي ضعف الأظهرة خصوصا مع غياب منصور الحربي وضعف الأداء الدفاعي لكامل المر، تأتي بعد ذلك خطورة جديدة وهي إجادة راس الحربة الكوري رقم (9)، التمركز وضرب الكرات الرأسية معتمدا على طوله الفارع، إضافة إلى قوة ارتقائه وهنا تاتي مشكلة الأهلي الثانية وهي ضعف الانسجام بين قلبي الدفاع بالمينو وعقيل بلغيث.
وإن كان الأهلي يعاني دفاعيا، فهو يتمتع بخط وسط وهجوم قويين ولديه القدرة على الارتداد السريع وتشكيل ضغط على خط الدفاع الكوري، مما قد يحجم من تقدم لاعبيه لمساندة الألعاب الهجومية، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار، مباراة الهلال مع أولسان التي لعبت في الرياض والتي اندفع فيه الهلال هجوماً فاتحا ملعبه ومن ثم استقبل سيلا من الكرات المرتدة أثمرت عن نتيجة قاسية للفريق الأزرق، لذا من المهم ألا يجاري الأهلي الكوريين في أسلوبهم، وإن فعل فسيخسر لا محالة، وعليه أن يتحفظ دفاعيا ويعتمد على المهارات الفردية للاعبيه واستخدام سلاح إيصال الكرات الطويلة للحوسني وفيكتور.
الأهلي قادر على انتزاع اللقب، لكن يجب أن يلعب بذكاء وهدوء والأهم ثبات الفريق على أدائه وتوزيع جهده على مدار الشوطين فقد تصل المباراة إلى أشواط إضافيه وضربات ترجيح.
كل الأماني للفريق الأهلاوي بالفوز وتسجيل اسم السعودية ضمن قائمة الفائزين.
عناوين أخيرة:
• ظهر إبراهيم هزازي على كثير من القنوات ولم يعترف في أي ظهور بأنه هو المخطئ وأنه هو شرارة الأحداث، بل ظل يلقي باللوم على لاعبي الأهلي وكأننا لم نشاهد ما قام به من ضرب طيلة وقت المباراة والتي كان يستحق عليها أكثر من بطاقة حمراء بحسب وصف المحلل التحكيمي محمد فودة.
• البيان الذي أطلقه المركز الإعلامي لنادي الاتحاد والذي برأ فيه ساحة إبراهيم هزازي هو بيان يشجع لاعبيه على التجاوزات وما هي إلا أيام قليلة حتى كرر صغار الاتحاد ما فعله كباره وأمام الأهلي أيضا.
• لا يختلف معي أحد على موهبة نايف هزازي، لكن ما قام به بالسفر إلى دبي دون أن يحصل على إذن من مدربه في خطأ لا يجب أن يحدث من لاعب محترف تتأمل منه الجماهير السعودية قبل الاتحادية الشيء الكثير.
• اقتربت فترة الانتقالات الشتوية وبدأت بعض الأندية في خطوات البحث عن لاعبين أجانب بدلاء ولكن ماذا يتوقعون في سوق الانتقالات سوى العائدين من الإصابات أو معدومي الفائدة، لأن الآخرين ظفروا بالأجود في الصيف.