يوم أمس تسابقت القلوب قبل العقول لمبايعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، وهي تنبض بالسمع والطاعة لله ثم لهذه الأسرة المباركة التي تبذل الغالي والنفيس للعمل على راحتنا ورفاهية كل مواطن، وقد عم المواطنين هذه الأيام فرحة غامرة وسرور وابتهاج وهم يبايعون ولي العهد الأمين، حيث عاش الصغار والكبار، الفقراء والأغنياء منظومة حب وولاء، فليهنأ الوطن والمواطنين بهذه الثقة الغالية، فالأمير سلمان عرف بحلمه وحزمه في نفس الوقت، وكرمه وسخائه وحبه لفعل الخير، فكان اختيارا حكيما من قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باختيار الأمير سلمان وليا للعهد، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب، فالأمير سلمان يملك الرأي السديد والخبرة الواسعة.
كما كان نبأ صدور الثقة الملكية الغالية بتعيين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية بمثابة الخبر الذي أثلج صدورنا جميعا وخفف من أحزاننا على فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز" يرحمه الله"، فالأمير أحمد كان ساعده الأيمن سنوات طويلة، ومطلع على أدق التفاصيل في جهاز وزارة الداخلية الحيوي الهام، الذي يواصل الليل بالنهار للحفاظ على أمن هذه البلاد الطاهرة، حتى أصبحت المملكة نموذجا فريدا في الأمن والأمان على مستوى جميع دول العالم.
وختاما نرفع أصدق آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة اختياره الأمير سلمان وليا للعهد، واسأل الله عز وجل أن يجعل التوفيق حليف قيادتنا الرشيدة، وأن يسدد على طريق الخير خطاهم، وأن يعين سيدي ولي العهد على أداء هذه الأمانة الكبيرة التي جاءت تتويجا لجهوده التاريخية ومشاركته في بناء نهضة هذا الوطن المعطاء.