الحمد لله على قضائه، والحمد لله على إحسانه، قضى فأخذ وأحسن فأبقى، فقد فجعت الأمة بوفاة رمز من أبرز رموزها فصبرت، فقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كان فاجعة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، فهو رجل أمن الوطن وسهر لتكون طمأنينة المواطن على أعلى الدرجات، فكان كثير من التعاميم والمعاملات يوقعها سموه وتصل للمحافظات في أوقات المساء، فلا وقت لينام مادام هناك أمر يطلب السهر لأمن الوطن والمواطن، ولن يواسينا في فقد سموه أي شيء، وإن كان شعورنا بالاطمئنان على أن ولاية العهد في أيد أمينة حققه لنا خادم الحرمين الشريفين عندما اختار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لولاية عهده الميمون، والأمير سلمان قامة في كل شيء له من الصفات القيادية التي يشهد له بها العالم مما يجعل الأمة قريرة العين، فهو أخو الملوك وهو صديقهم وصديق القيادات والزعامات العالمية المنصفة والمعتدلة، وقد كان مكتب سموه في إمارة الرياض أو في قصر الحكم ملجأ لكل ذي حاجة مهما كان نوع وصنف هذا الاحتياج، فالمريض يلجأ بطلبه للأمير سلمان ليسهل له الأمر في أحد المستشفيات، وصحاب الشكوى يجد في توجيه الأمير مفتاحاً لتحقيق طلبه، والباحث التاريخي يجد في رجل التاريخ "سلمان" قاموساً يثري به بحثه.
إنني بهذه المناسبة أهنئ سموه بثقة القائد، كما لا يفوتني أن أتقدم بالتهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير الأمير أحمد بن عبدالعزيز بثقة خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وزيراً للداخلية.