خلف وسلف، وكلهم خير، مشاعرنا ـ حزن ـ على رحيل "نايف"، واستبشار بقدوم "سلمان"، نحن هكذا التحام شعب بقيادة، قرن كامل مضى واللحمة تزداد رغم حسد الحساد، الوطن فقد خلال أقل من عام هامتين كانتا خير معين للهامة الشامخة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكمؤمن موحد رضي الملك بقضاء الله وقدره، وصبر فقد عضديه واحدا بعد الآخر وصبرت معه رضا بهذا القدر أمة بأكملها، وكأن الملك يقول لشعبه: نهضتنا مستمرة رغم حزن فقد "سلطان "و"نايف" .

وجاءنا بعد فقد الأمير "نايف" سريعا كعادة هذه الأسرة الكريمة خبر يقول "سلمان شقيق سلطان ونايف هو من وقع عليه اختيار أخيهما وأخيه الملك الإنسان "عبدالله" لولاية عهده الميمون" فقال الجميع "نعم الاختيار" وباركوه وبايعوه، كيف لا ومثل سلمان بن عبدالعزيز المنصب هو الذي يفتخر به، حيث لن أستطيع في كلمات قصيرة سرد سيرة مدرسة متنوعة المجالات في فن القيادة وقوة العطاء، فهو بحق دولة في رجل، وأعطى على مر السنين دروسا في الوفاء، وكان النموذج الأورع للمسؤول المنضبط طوال فترة عمله أميرا لمنطقة الرياض، حتى أن موظفي إمارة الرياض كانوا يوقتون ساعات بدء الدوام الرسمي في تمام الساعة السابعة صباحا بتوقيت سلمان بن عبدالعزيز.

كما جاء نبأ تعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية، كالبسلم الذي يداوي جروح الأحزان. ولأننا في "الوطن" الصحيفة ننقل بصدق ما يعبر عن المواطنين دون زيف أو زيادة، كان هذا الإصدار الخاص عن بيعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، وقد شدد أهالي نجران على أن يكون لمشاعرهم المكنونة منبر حتى يسمع القاصي والداني حبهم للقيادة والتفافهم حولها وحرصهم على الوطن أمنه وسلامته فانطلقت هذه الأحاسيس عبر 16 صحفة تحريرا وإعلانا.


مدير مكتب "الوطن" في نجران

صالح آل صوان