تمكن مهاجم المنتخب السعودي محمد السهلاوي وزملاؤه في التشكيلة من إعادة البسمة إلى الجمهور السعودي أول من أمس، بالفوز على الكويت في افتتاحية بطولة العرب بالطائف برباعية كبيرة.

وأكد السهلاوي لـ"الوطن" أنه متفائل في تحقيق الانتصارات للظفر بكأس العرب، لتكون أقل تعويض للجمهور السعودي بعد إخفاق الأخضر في الوصول لمونديال البرازيل 2014، موضحاً أن الانسجام الذي ظهر عليه اللاعبون في مباراتهم السابقة تحقق في فترة وجيزة بجهود الجهازين الإداري والفني واللاعبين.

وتطرق السهلاوي إلى وضعه في ناديه النصر، حيث يأمل أن يظهر الفريق بصورة جيدة في الموسم المقبل للاستقرار الفني باستمرار المدرب الكولومبي ماتورانا ووجود عناصر أجنبية التحقت بالنصر أخيراً.

تفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي..

فزتم بنتيجة كبيرة قوامها 4 أهداف سجلت منها هدفين، كيف ترى الانتصار الافتتاحي على الكويت؟

الحمد لله أننا استطعنا أن نفوز ونحقق أول ثلاث نقاط في البطولة، ونتمنى أن نظهر في مبارياتنا المقبلة بشكل أفضل، وقد فرحنا قليلاً، ثم بدأنا بسرعة التركيز على لقائنا الثاني في المجموعة أمام فلسطين.

هل كنت تتوقع تحقيق هذه النتيجة الكبيرة أمام الكويت؟

لم أتوقع الفوز برباعية، لكنني كنت متفائلاً جداً بالانتصار، فنحن كلنا عزم على تحقيق الانتصارات والظفر بالكأس، فهذا طموحنا وهدفنا الذي نسعى لتحقيقه في البطولة.

ظهرتم كلاعبين بانسجام كبير.. كيف تحقق هذا في فترة وجيزة؟

هذا بعد فضل الله يعود للتعاون والجهود التي بذلتها الأجهزة الإدارية والفنية والطبية واللاعبون في المنتخب، حيث بدا الانسجام واضحاً في فترة زمنية قصيرة.

كيف تنظر إلى المرحلة الحالية من مشاركة المنتخب في البطولة؟

بعد أن أخفق الأخضر في الوصول إلى مونديال البرازيل وما سببه هذا من ألم لدى الجماهير، آمل وزملائي اللاعبون في المنتخب الحالي أن نعوض ما فات، وأن نحسن الصورة، ونقدم مستويات جيدة مقرونة بنتائج إيجابية والفوز بالكأس.

وكيف ترى وضع المنتخب منذ الاستعداد وحتى الانتهاء من مواجهة الأمس؟

الأجواء جميلة في الطائف، وجميع العناصر جاهزة.. صحيح أن بعض اللاعبين تعرضوا لإصابات استدعت تغييرهم والاستعانة بغيرهم، لكن الموجودين الآن إمكاناتهم جيدة.

كيف ترى المدير الفني للمنتخب السعودي، الهولندي فرانك ريكارد، خاصة أنه أثنى عليك أخيراً؟

لعبت تحت إشراف ريكارد في معسكر المنتخب في أبو ظبي، وتواجدت أمام منتخب عمان في مسقط، وأستراليا في الدمام، وهو مدرب كبير ولديه إمكانات عالية وخبراته واسعة، وإن كانت الفترة التي قضاها مع الأخضر في تصفيات كأس العالم قصيرة نسبياً، إلا أنني أراه اليوم ملماًَ بكافة تفاصيل المنتخب واللاعبين، وأعتز بشهادته لي لأنها من مدرب كبير أكن له الاحترام والتقدير.

كيف ترى مباراتكم المقبلة أمام فلسطين؟

المنتخب الفلسطيني يضم ثمانية لاعبين محترفين في الخارج، وهذا مصدر قوته، وسنبذل كل جهد ممكن للفوز عليه.

ما هو تقييمك لمنتخبات هذه المجموعة في البطولة؟

أرى أن هذه المجموعة هي الأقوى، فبعد انسحاب الإمارات، يجب أن يتأهل منتخب واحد فقط عنها، ولم تعد هناك فرصة لتأهل أفضل منتخب ثان كما هو حظ بقية المنتخبات في المجموعات الأخرى.

وماذا عن المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة؟

كلها قوية، وحظوظها متقاربة، وكل من شارك جاء بطموح عال لبلوغ النهائي مثلما لدينا طموحنا أيضاً.

تشاركون بعناصر يلعب لأول مرة دولياً، كيف تتلمس قدرتها على المنافسة؟

هي فرصة لزملائي اللاعبين من الشباب لتقديم مستويات جيدة تعكس إمكاناتهم الفنية، وهم يريدون إثبات الوجود ولديهم طموح كبير في المنافسة على اللقب مع كل الاحترام للمنتخبات التي سنواجهها.

بعيداً عن المنتخب، ما هو تقييمك لمشاركاتك مع النصر؟ ولِمَ لم يظهر الفريق بمستويات قوية؟

هذا هو الموسم الثالث لي في النصر.. في الموسم الأول كان ترتيب الفريق جيداً، وفي الثاني حصلنا على المركز الخامس، ومع أننا في الموسم المنقضي لم نحقق مستوى ممتازاً، إلا أننا بلغنا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.

وكلي ثقة أننا في الموسم الجديد بوجود عناصر أجنبية فعالة سنقدم صورة أفضل بكثير، خصوصاً أن هناك استقرارا إداريا وفنيا وهو في صالح جميع الأطراف، فنحن نعرف ماذا يريد المدرب منا وهو يستطيع أن يقدم المعلومات التي تتناسب معنا.