على أرصفة الطرقات، وعند مداخل الجوامع، فواكه وخضروات وخردوات وغيرها، هي حصيلة "الباعة المتجولين" الذين أربكوا العملية السياحية في محافظة الطائف بالنسبة للمصطافين، وأصبحوا يشكلون عبئاً آخراً على الحالة المرورية، وفقاً لما أكده مسؤول في الأمانة وعدد من المواطنين الذين التقت بهم "الوطن".

فبسببهم كثر الازدحام الذي عطل الكثير من المصالح اليومية، وحركة المصطافين في الوقت ذاته. ويشير عبد الله بدران أحد أهالي الطائف إلى أن انتشار هذه الظاهرة السيئة وخاصة مع دخول الصيف أمر مزعج، وينتج عن ذلك أمور لا تحمد عقباها، بسبب الوقوف العشوائي حول هؤلاء الباعة خاصة عند حدود الشوارع الرئيسية أو بجوار الصيدليات، التي يكون عليها الإقبال مرتفعا، بغية جذب أكبر عدد من الزبائن لترويج سلعهم خاصة من الفواكة الطائفية.

أما محسن المنصوري فقال إن الأمر لم يقف عند حد الأرصفة والشوارع الرئيسة وإنما امتد إلى ساحات المساجد وخاصة عند أبوابها، ففي بعض الأحيان نجد صعوبة في دخول المسجد بسبب تكدس الباعة أمام أبواب الجوامع والمساجد الرئيسية في المحافظة مع استخدام عدد منهم مكبرات الصوت مما يسبب إزعاجاً على إزعاج.

من جهته، أكد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بأمانة الطاف إسماعيل إبراهيم لـ "الوطن" أن الأمانة تتابع مشكلة الباعة المتجولين، وأنه تم ضبط العديد منهم وتطبيق الجزاءات بحق المخالفين منهم.

وأضاف أنه يتم تطبيق الحد الأعلى من لائحة الجزاءات البلدية على أي مخالف من شأنه التأثير على صحة المستهلك، وسيتم خلال الفترة المقبلة تكثيف الجولات الرقابية وفق خطة العمل الموسمية لمنع انتشار البسطات الثابتة والمتحركة، وردع أي مخالفات قد تحدث.

ودعا مسؤول الإعلام المواطنين والمقيمين والمصطافين إلى الإبلاغ عن أي بائع مخالف بالاتصال على غرفة عمليات الأمانة التي تعمل على مدار الساعة، وذلك لمعالجة البلاغ فوراً.

أما الناطق الأمني لشرطة محافظة الطائف المقدم تركي الشهري فقال لـ "الوطن" إن دورهم في معالجة قضايا انتشار "الباعة المتجولين" يتحدد في اقترانهم بمخالفات مرورية أو جنائية، رامياً المسؤولية على عاتق الجهات المعنية بمتابعة هذه الظاهرة، ومساندتهم إذا استلزم الأمر.