أكد تقرير لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية أمس أن طياري ثلاث طائرات ميج سورية كانوا في نفس مهمة الطيار الذي لجأ إلى الأردن، أرادوا الانشقاق، ولكنهم خشوا رفض طلبهم اللجوء. وكان طيار سوري يقود طائرة ميج 21 تخلى عن مهمة لمهاجمة مدينة درعا وتوجه إلى الأردن حيث طلب اللجوء للمملكة أول من أمس. وبعد مرور ساعات على هبوط الطيار أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية منح اللجوء للطيار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد يخططون سرا للانشقاق عنه. وذكروا أن أفرادا من الدائرة الداخلية للأسد يعدون سرا خططا للانشقاق عن النظام والانضمام للمعارضة، في حال تعرض النظام لتهديد من الثوار. وأضافوا أنه من المفهوم أن شخصيات عسكرية رفيعة المستوى بصدد إعداد "استراتيجيات خروج" وأنها تقيم خطوط اتصال مع المعارضين المسلحين لمناقشة كيفية استقبالهم في حال الانشقاق عن النظام.
وفي سياق متصل دعت فرنسا أفراد الجيش وقوات الأمن السورية إلى الانشقاق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو إن "فرنسا ترحب بفرار العقيد حسن الحمادة وتحيي هذه البادرة الشجاعة" في إشارة إلى الطيار الذي هبط الخميس في الأردن بطائرته المقاتلة ميغ-21 وطلب اللجوء السياسي. وأضاف فاليرو أن "العقيد الحمادة ينضم إلى قائمة الضباط وضباط الصف وعناصر الجيش السوري الذين يختارون بأعداد متزايدة الكرامة والنضال من أجل الحرية في مواجهة وحشية النظام السوري". وقال "برفضهم أن يكونوا أدوات القمع الذي ينفذه بشار الأسد فإن هؤلاء المنشقين يستحقون تقديرنا وتقدير الشعب السوري". وتابع أن "هذا الفرار يحملنا على دعوة أفراد الجيش وقوات الأمن السورية إلى مواصلة هذه الانشقاقات وعمليات الفرار هذه وعدم الامتثال بعد الآن لأوامر نظام دمشق الإجرامية".