وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بفتح تحقيق عاجل للوقوف على وضع "دار الحنان" لرعاية الأيتام بمنطقة جازان وتقصي الحقائق.
وأكدت يتيمات في الدار لـ"الوطن"، أن أكثر ما يتعرضن له هو الإيذاء الجسدي بالضرب من قبل وكيلة الدار والعقابات الجماعية دون أسباب تذكر، كذلك عدم معرفتهن لحقوقهن.
وقالت "ك .ل" يتيمة جامعية مقيمة في الدار، إنها رأت بعينيها اعتداء على إحدى اليتيمات من قبل وكيلة الدار حيث تعرضت للضرب أمام جميع النزيلات.
فيما أكدت اليتيمة "ن .ع"، أن أقسى ما يواجهنه اليتيمات في الدار هو العقاب الجماعي شبه اليومي, فأي خطأ بسيط حتى لو كان غير مقصود يتم إعلان حالة العقاب الجماعي في الدار على المخطئ والمصيب.
وقالت اليتيمة "ش . و": إننا لا نعرف ما هي حقوقنا حتى نطالب بها ولا نعرف ما هي المبالغ المخصصة لكل يتيمة، الشيء الوحيد الذي تردده المشرفات على أسماعنا بشكل مستمر أو عند طلبنا لأبسط احتياجاتنا الأساسية هو "بند الدار لا يسمح" بالرغم من أننا نعرف بأن حكومتنا لم تدخر جهدا في توفير المال اللازم للدار بالإضافة إلى التبرعات الضخمة التي يقدمها فاعلو الخير للأيتام.
وذكرت اليتيمة "ف .ع"، أنه حتى الخروج للترفيه يتم تحويله إلى عقاب جماعي نفسي، وأضافت: خرجنا من الدار لإحدى مدن الترفيه في منطقة مجاورة وقبل دخولنا المدينة قامت المسؤولات في الدار بوضع ختم على كفوف أيدينا مفاده بأننا يتيمات، غير أن يتيمتين رفضتا وضع الختم على كفيهما فقامت المشرفات بطبع الختم بالقوة الجبرية، مشيرة إلى أن نظرات الموجودين بالمدينة حولت يوم الترفيه لليتميات إلى آلام نفسية قاسية.
أما اليتيمة "إ . ق" فقد أكدت أن مديرة الدار هي الوحيدة في الدار التي تجد اليتيمات منها المعاملة الحسنة وجميع المقيمات في الدار يعتبرنها أما لهن، مبينة أن سوء المعاملة والاعتداء يصدر من وكيلة الدار وعدد من المشرفات، وقالت: إن الاهتمام بالدار والنظافة لا يأتي إلا عندما يقوم مسؤول أو فاعل خير بزيارة الدار، حينها يتم تهديدنا بالعقاب الجماعي لو نطقت إحدانا بكلمة غير مرغوبة أمام الشخصية الزائرة للدار، مشيرة إلى أن وضع الدار تحول للأسوأ منذ أن تم تكليف حارسة أمن كوكيلة لمديرة الدار.
إلى ذلك، حاولت "الوطن" الاتصال عدة مرات بمدير الخدمة الاجتماعية بمنطقة جازان سالم باصهي للتعليق على شكاوى نزيلات دار الأيتام، إلا أن جميع جوالاته كانت مغقلة.