استلهاما لشعار الدورة الـ34 لمهرجان أصيلة الثقافي الذي يحتفي هذه السنة باتحاد المغرب العربي وخاصة المشهد الفني المغاربي، يجتمع فنانون تشكيليون من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا، على هامش الندوات الفكرية والثقافية للمهرجان الذي ينظم خلال الفترة الممتدة بين 29 يونيو الجاري حتى30 أغسطس المقبل.
ويقدم مهرجان أصيلة معارض تشكيلية وأعمالا فنية لعدد من مؤسسي الحداثة الفنية بالمغرب الكبير إلى جانب أعمال فنية أبدعها فنانو الجيل الحالي. ومن بين المعارض التشكيلية التي ينظمها مهرجان أصيلة معرض للفن المغاربي المعاصر? تحت شعار "آفاق متقاطعة"، ويقدم هذا المعرض الذي صممه مؤرخ الفن إبراهيم العلوي لزواره رؤية شاملة عن الفن المغاربي المعاصر من خلال عرض أعمال حوالي 15 فنانا.
ويؤكد إبراهيم العلوي? الذي نظم العديد من المعارض الدولية? أن المشهد الفني المغاربي يشهد منذ سنوات خلت فورة كبيرة ورغبة قوية في التعبير? وهي الرغبة التي يعبر عنها جيل جديد يشارك بفعالية في هذه الدينامية الشاملة من التواصل بين الفنانين المحليين وغيرهم عبر العالم. ويقول إن هؤلاء الفنانين سيقدمون خلال المعرض رؤاهم الشخصية من خلال منتوجات فنية أبدعت في سياق خاص? غير أنها تصدر عن لغة فنية كونية مشتركة.
وتحظى معارض الفن التشكيلي في مهرجان أصيلة، بإقبال كبير من قبل الزوار والمشاركين في المهرجان، ويستضيف مهرجان أصيلة الثقافي الدولي هذا العام اتحاد المغرب العربي كضيف شرف للدورة الـ34. وتشارك شخصيات سياسية وفكرية في ندوات المهرجان التي تناقش "مياه المتوسط المتحركة: أزمة في الشمال وهبة في الجنوب"، و"حركة الفنون البلاستيكية في بلدان المغرب العربي"، و"المرأة والديمقراطية في العالم العربي".