يواجه منتخب تشيكيا صعوبة عندما يلتقي نظيره البرتغالي اليوم ضمن ربع نهائي كأس أوروبا 2012 الحالية في وارسو، في فترة عاد فيها نجم الأخير كريستيانو رونالدو للتألق.

وبرهن نجم ريال مدريد الإسباني على عودته القوية لمستوياته المعروفة من خلال تسجيل هدفي الفوز في هولندا بالجولة الأخيرة من الدور الأول.

وسيكون رونالدو عائقا رئيسيا في وجه لاعبي المدرب ميشال بيليك لبلوغ دور الأربعة بعد تحقيق هذا الإنجاز عام 1996 (النهائي) و2004 (نصف النهائي).

اللقاء هو الثالث بين المنتخبين في آخر 5 نسخ من المسابقة، ففازت تشيكيا 1/صفر عام 1996 في برمنجهام بهدف كاريل بوبورسكي، ثم ردت البرتغال 3 /1 في الدور الأول عام 2008 في جنيف بأهداف ديكو ورونالدو بالذات وريكاردو كواريسما مقابل هدف لليبور سيونكو.

في الدور الأول من النسخة الحالية، استهلت تشيكيا المسابقة بطريقة كارثية، إذ سقطت أمام روسيا 1/4، لكنها شقت طريقها بهدوء إلى دور الثمانية بفوزها على اليونان 2 /1 وبولندا 1/صفر لتتصدر المجموعة.

البرتغال أيضا خسرت مباراتها الافتتاحية أمام ألمانيا صفر/1، قبل أن تفوز في مواجهتي الدنمارك 3 /2 بصعوبة وهولندا 2 /1 بهدفي رونالدو.

عودة البرتغال إلى طريق الانتصارات دفعت حارس تشيكيا بتر تشيك إلى اعتبار أن رونالدو (27 عاما) ورفاقه هم المرشحون الأوفر حظاً لبلوغ نصف النهائي "هم بين أفضل 10 منتخبات في العالم، فريقهم يعج بالشخصيات واللاعبين الرائعين ويقدمون كرة جيدة جداً، لديهم ما يكفي من لاعبي الخبرة، لقد نضج الفريق وأصبح قوياً".

وعلى الرغم من رغبة البرتغاليين بعدم شخصنة الفريق برونالدو إلا أن الحارس العملاق (92 مباراة دولية) حذر من رونالدو وقال "يملك تسديدة رائعة وبالقدمين، يمكنه التسجيل من أي مكان، هو مميز أيضا بالكرات الرأسية".

أما مدرب تشيكيا بيليك (47 عاما) فاعتبر أن الأوقات الصعبة في التصفيات والدور الأول، جعلت الفريق أقوى في المحن "في سنتين ونصف السنة، نجحنا دوما في تخطي الأوقات الصعبة، كنا دائما تحت الضغط، قاتل اللاعبون وتغلبوا على المحن في المباريات الصعبة وأظهروا قوة ذهنية خارقة".

كما أن البرتغال التي بلغت نهائي 2004 على أرضها عندما كان رونالدو "طفل" الفريق، أظهرت قوة ذهنية بعد خسارتها المباراة الافتتاحية أمام ألمانيا.

أما مدرب البرتغال بابلو بنتو (43 عاما) فقال "تأهلنا إلى ربع النهائي بطريقة رائعة وبفضل وحدة الفريق في المباريات الثلاث التي خضناها. أنا فخور بالطريقة التي لعبنا بها".

وأضاف المدرب الشاب "كنا أوفياء لروح الفريق، ولهذا أنا فخور، أظهرنا دائما قدرتنا على الرد وعدم الاستسلام، لسنا مرشحين للفوز على تشيكيا، ولن تكون المباراة سهلة، يجب أن نتابع عملنا ثم قد نبلغ نصف النهائي".