أقال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أربعة أكاديميين بسبب نشر كتاب قال إنه يسيء إلى "طائفة أقلية الهزارة العرقية" وفقا لبيان من قصره أمس. ونقل عن قرضاي قوله "محتوى الكتاب مسيء بشكل كبير ويعتبر إهانة لجميع العرقيات في البلاد ومن ثم السكان الأفغان بأسرهم". ونشر الكتاب أكاديمية العلوم التي تمولها الحكومة وهو مركز بحثي مرتبط بشكل وثيق بالقصر الرئاسي. وأقال قرضاي رئيس الأكاديمية وثلاثة من زملائه، فيما أمرت الحكومة بسحب الكتاب من الأسواق. وجاء في البيان أن الرئيس كلف أيضا مكتب المدعي العام بالتحقيق "وإحالة جميع المتورطين في الإساءة العرقية إلى العدالة". وأثار الكتاب غضبا شديدا بين أفراد طائفة الهزارة وهي ثالث أكبر أقلية عرقية في أفغانستان ويقول الرئيس إن الكتاب وصفهم بأنهم "كذابون وعنيفون ومعادون للإسلام".

ويقول نشطاء الهزارة إن الكتاب حاول أيضا التقليل من أعدادهم الفعلية وإعادة كتاب تاريخ لصالح البشتون وهي أكبر أقلية في أفغانستان.

وما زالت التوترات العرقية متصاعدة رغم عدم وجود أي أعمال عنف عرقية أو طائفية على نطاق واسع في الأعوام الأخيرة.