بعد التفحص والتمحيص للوقوف على مصادر جديدة لتنمية الأندية, توصلت هيئة دوري المحترفين إلى رافدين, الأول ضرورة تطوير بيئة الملاعب, والثاني رفع معدلات الحضور الجماهيري.

اجتماعات الهيئة مع الشركات المتخصصة أفرزت مفهوماً لتطوير بيئة الملاعب, يعني تقديم الخدمات الغذائية (ساندويتش – عصير – مثلجات – فصفص) .. أما رفع معدل الحضور فتبين أن علاجه في تصميم وإصدار وتسويق التذاكر بحيث يتمكن الجمهور من شرائها عن طريق الإنترنيت أو الهاتف المحمول.

من هنا أتساءل, هل عزوف الجماهير عن حضور المباريات سبب أم نتيجة؟.. هل بسبب عدم وجود الأكل والشرب وصعوبة الحصول على تذكرة.. أم نتيجة لعدة أسباب أخرى.

كرة القدم منتج معولم يخضع لنظرية العرض والطلب, فإذا ما كان جيد الشكل وطيب المذاق, بحث عنه المشتري حبواً, وهرول فاراً منه لو كان العكس.

كبار أندية العالم تدفع ملايين الدولارات لاستقطاب النجوم إليها, لا ليساعدوا لاعبيها في ركل الكرة داخل مرمى المنافس, بل لاستثمار أسمائهم في الحضور الجماهيري الكبير بعد تهيئة البيئة الإبداعية لهم, ومن ثم تدور عجلة التنمية.. بدون "فصفص".