فيما وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى جدة أمس قادماً من الطائف؛ رفع ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي كان على رأس مستقبلي الملك بجدة، برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين، لاختياره وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وزيراً للدفاع. وقال الأمير سلمان: "لا يسعني- يا سيدي- إزاء ثقتكم الغالية باختياركم لي لولاية العهد وتعييني نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع إلا أن أتوجه إلى المولى جل وعلا بالدعاء أن يحفظكم ويطيل في عمركم ويمدكم بالمزيد من عونه وتسديده الدائمين، وأن يوفقني للسير على نهجكم المسدد وسياستكم الحكيمة الراشدة التي استمديتموها من والدكم جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، تغمده الله بواسع رحمته".
وفي حين اكتظت إمارات المناطق، وسفارات المملكة بالخارج بالمعزين، استقبل ولي العهد في قصر السلام بجدة أمس وأول من أمس، ولاة العهد في دول مجلس التعاون الخليجي وكبار المسؤولين في الدول الخليجية والعربية والإسلامية والدول الأجنبية الصديقة، الذين قدّموا العزاء في وفاة الأمير نايف.
كما استقبل الأمراء والوزراء والعلماء وكبار المسؤولين وجمعاً غفيراً من المواطنين، الذين قدموا لسموه التعازي في وفاة الفقيد وبايعوا سموه ولياً للعهد.
من جهته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة تهنئة بعث بها لخادم الحرمين الشريفين على اختيار الأمير سلمان وليا للعهد "سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز رجل ذو إيمان عميق ملتزم بتحسين حياة شعب المملكة وأمن المنطقة، ولقد سرني أنني استقبلته في البيت الأبيض في أبريل الماضي".
إلى ذلك تلقى ولي العهد عدداً من برقيات التهنئة والاتصالات الهاتفية بمناسبة اختياره وليا للعهد من قادة الدول وكبار مسؤوليها، كما تلقى عددا من برقيات التهنئة من أمراء المناطق.