رغم حداثة عهده بوزارة الدفاع التي تولى زمام إدارتها في الخامس من نوفمبر 2011، إلا أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، تمكن وخلال فترة وجيزة من تعزيز علاقات التعاون العسكرية لبلاده مع أهم 3 عواصم عالمية، هي: واشنطن، لندن، ومدريد.
فبعد تسلمه حقيبة الدفاع، وبعد أن أطمأن على جاهزية القوات المسلحة في الداخل عبر تفقد وحداتها في كل أرجاء البلاد، شرع الأمير سلمان بن عبدالعزيز برحلات مكوكية، شملت العاصمة الأميركية واشنطن التي التقى خلالها بالرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل أن يقصد عاصمة الضباب لندن ليلتقي خلالها بنظيره البريطاني ويبحثان سوية تعزيز التعاون العسكري بين البلدين اللذين ترتبطان ببعضهما بملفات تعاون عسكرية متينة.
وإلى إسبانيا، وجه ولي العهد الجديد بوصلة رحلاته الخارجية في زيارة رسمية لذلك البلد الذي يربطه بملكه خوان كارلوس علاقة صداقة شخصية.
ولا يمكن للمراقبين التنبؤ بالمحطات المستقبلية التي قد يحط الأمير سلمان رحاله فيها، كون أن هناك الكثير من العواصم العالمية التي تربطها مع المملكة اتفاقيات تدريب عسكرية، أمثال باكستان، التي التقى ولي العهد بقائد جيشها الذي زار المملكة خلال الفترة الماضية.
وخلافا لكل ذلك، يحرص الأمير سلمان بن عبدالعزيز على اللقاء بكافة سفراء الدول المعينين لدى المملكة، وخلال الفترة القصيرة الماضية، التقى بسفراء كل من: العراق، الصين، تركيا، بولندا، الجزائر، السنغال، بريطانيا، جيبوتي.
وبعيدا عن ذلك، فإن أهم الشخصيات السياسية التي تزور المملكة، يستوقفها سلمان بن عبدالعزيز، حيث التقاه رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم، ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، خلال زياراتهم للمملكة أخيرا.