ساعات قليلة، ويستهل المنتخب السعودي رحلته للدفاع عن لقبه في بطولة كأس العرب لكرة القدم في نسختها التاسعة، التي تحتضنها المملكة للمرة الثانية بعد 27 عاما عن استضافتها الأولى للبطولة في الطائف عام 1985.

وقبل أن يستهل الأخضر رحلته بحثا عن لقبه الثالث، والثالث له على التوالي بعد تتويجه بلقبي النسختين السابقتين، السابعة في قطر 1998، والثامنة في الكويت 2002 ، تستعرض "الوطن" كشف الحساب الكامل للسعودية في البطولة.

ارتبط الأخضر بقصة حب كبيرة مع كأس العرب، وإن كانت تلك القصة بدأت متأخرة 22 عاما، حيث كان الظهور الأول للسعودية في البطولة من خلال النسخة الرابعة التي استضافتها عام 1985، بعد أن غابت لظروف عن النسخ الثلاث الأولى التي أقيمت أعوام 1963 و1964 و1966 في ضيافة لبنان والكويت والعراق على الترتيب، ولكن يحسب للسعودية حرصها على التواجد والمشاركة في البطولة في آخر 5 بطولات، قبل أن تظهر للمرة السادسة على التوالي، فيما يستمر غياب عدد من الدول العربية، وهو ما يعكس حرص المملكة على إنجاح هذه البطولة.

وتقول الإحصاءات الرقمية أن المنتخب السعودي بات ثاني منتخب عربي يحقق نجاحا في البطولة بعد العراقي صاحب الألقاب الأربعة، وأنه باستثناء البطولة الخامسة التي أقيمت في العراق العام 1988، لم يخرج الأخضر من أي بطولة شارك فيها خالي الوفاض، بل إنه من أصل 5 مشاركات سابقة، نجح في إحراز اللقب في مناسبتين، إضافة إلى إحرازه الفضية مرة واحدة في البطولة السادسة في سورية عام 1992 أمام نظيره المصري 2 /3، وقبلها كان توج ببرونزية النسخة الرابعة التي استضافتها عام 1985 بالفوز في مباراة تحديد المركز الثالث على قطر بركلات الترجيح 4 /1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وكانت أسوأ مشاركة للسعودية في البطولة الخامسة التي أقيمت بالأردن عام 1988، حيث ودع الأخضر البطولة من دورها الأول باحتلاله المركز الرابع والأخير في مجموعته الثانية بنقطتين من تعادله مع مصر سلبيا، وتونس 1/1 قبل أن يخسر أمام لبنان ثم العراق بنتيجة واحدة وهي صفر/1.

عرف الأخضر طريقه للذهب للمرة الأولى في تاريخ البطولة في مشاركته الرابعة من خلال النسخة السابعة التي استضافتها قطر عام 1998، وهي البطولة التي شارك فيها 12 منتخبا عربيا (رقم قياسي)، تم توزيعها على 4 مجموعات بواقع 3 في كل مجموعة، وجاءت السعودية على رأس المجموعة الرابعة برفقة لبنان والجزائر، ونجح الأخضر في تصدر المجموعة بـ6 نقاط بفوزه على الجزائر 3/صفر ولبنان 4 /1، وتأهل عن المجموعة إلى نصف النهائي ليواصل مسيرة انتصاراته بالفوز على الكويت 2/ 1، ليتلقي صاحب الأرض والجمهور في النهائي الذي أقيم في الأول من أكتوبر عام 1998، وفيه حقق أكبر انتصار لمنتخب في مباراة نهائية حتى الآن بالفوز على قطر في عقر دارها بالدوحة 3 /1.

وإضافة إلى الكأس الذهبية، توج مهاجم المنتخب السعودي عبيد الدوسري بلقب الهداف برصيد 8 أهداف، فيما اختير محمد الدعيع أفضل حارس في البطولة.

ودخل الأخضر النسخة الثامنة التي أقيمت في الكويت، للدفاع عن لقبه وسط 10 منتخبات تم توزيعها على مجموعتين فقط، وترأس المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات البحرين وسورية ولبنان واليمن، وأقيم الدور الأول بنظام دوري من دور واحد، وتمكن الأخضر من تصدر مجموعته بـ10 نقاط من الفوز عللا البحرين 2/ 1 ولبنان 1/صفر وسورية 3/صفر قبل أن ينهي مبارياته في الدور الأول بعد ضمان التأهل لنصف النهائي بالتعادل مع اليمن 2/2.

وفي نصف النهائي التقى الأخضر مع المغرب ثاني المجموعة الأولى، وتخطاه بالفوز 2/صفر، وفي 30 ديسمبر 2002 التقى الأخضر وشقيقه البحريني على اللقب، وفاز المنتخب السعودي بالهدف الذهبي في الوقت الإضافي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وخاض الأخضر على مدى مشاركته الخمس السابقة 22 مباراة، خرج فائزا في 14 منها، أي بنسبة 63%، وتعادل في 4 مباريات وخسر في مثلها، ولم يتذوق طعم الخسارة في آخر 10 مباريات متتالية خاضها، بواقع 4 مباريات في بطولة قطر، و6 مباريات في البطولة الأخيرة في الكويت.

ويعد قطر أكثر المنتخبات التي حقق عليها الأخضر فوزا بواقع 3 مرات منها مرة عن طريق ركلات الترجيح، يليه منتخبات الكويت ولبنان والبحرين التي فاز عليها المنتخب السعودي مرتين، أما أول فوز حقق الأخضر في تاريخ مشاركاته في كأس العرب فقد حققه على حساب الأردني برباعية نظيفة في أول مباراة يلعبها الأخضر في تاريخه بالبطولة في الثالث من يوليو عام 1985، وكانت في المباراة الافتتاحية للبطولة الرابعة التي استضافتها المملكة بالطائف عام 1985، فيما كان آخر فوز على حساب البحرين بالهدف الذهبي في نهائي البطولة السابقة.

سجل الأخضر في مبارياته الـ22 التي خاضها 38 هدفا، فيما اهتزت شباكه 17 مرة.