أعنلت قيادة سلاح البحرية الروسي أنها تعتزم إرسال قطع حربية إلى ميناء طرطوس السوري بغرض حماية القاعدة البحرية الروسية والرعايا الروس هناك. وقال متحدث باسم قيادة سلاح البحرية الروسي إن مجموعة من السفن الروسية تضم سفينتي الإنزال الكبيرتين "نيكولاي فيلتشنكو" و"تسيزار كونيكوف" تتجهز للإبحار في البحر الأبيض المتوسط "بهدف تنفيذ مهام خاصة في ميناء طرطوس السوري حيث يقع مركز التأمين المادي التقني لسلاح البحرية الروسي". وأضاف أن سفينتي الإنزال تستعدان للقيام برحلة بحرية إلى ميناء طرطوس وذلك برفقة قاطرة الإنقاذ "إس بي - 15". وتابع أن التعليمات الصادرة للسفينتين تتعلق بالدفاع عن مصالح الدولة بالقرب من الساحل السوري. وقال إن فريقا كبيرا تابعا لأسطول البحر الأسود الروسي من مشاة البحرية الروسية سيكون على ظهر سفينتي الإنزال. وأشار المتحدث إلى أن سفينة "تسيزار كونيكوف" تستطيع وحدها أداء عدة مهام من بينها حمل ما يصل إلى 150 فردا من مشاة البحرية الروسية بالإضافة إلى عشر دبابات من طراز "تي - 55". الجدير بالذكر أن روسيا تتخوف من فقدان قاعدتها البحرية في طرطوس بسبب الصراع الدامي الدائر في سورية.
وتواصلت اعمال العنف في سورية أمس حيث شن الجيش قصفا عنيفا على حمص فيما شهدت مناطق أخرى اشتباكات وهجمات خلفت 34 قتيلا، بينما يتوقع أن يبحث الرئيسان الأميركي والروسي في "خلافاتهما" بشأن مصير النظام السوري الذي اتهمته الأمم المتحدة مجددا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية". وقالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف "على الحكومة السورية أن تتوقف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية لأن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أخرى ممكنة".
ويأتي هذا النداء في الوقت الذي استأنفت فيه قوات النظام قصف مدينة حمص وأحيائها في حين تنفذ عمليات في محافظة دمشق. وقالت بيلاي "علينا أن نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا صمراقبي الأمم المتحدة في سورية".
ويلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في لوس كابوس بالمكسيك لإجراء مباحثات حساسة بينما يشكل دعم موسكو لنظام بشار الأسد اختبارا للعلاقات بين البلدين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "هناك خلافات لا تزال قائمة بشأن سورية وستكون مناسبة جيدة للرئيسين للالتقاء والنقاش".
ميدانيا، تواصل القصف العنيف على حمص المحاصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن "القصف ما زال مستمرا على حي الخالدية في حمص من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي". وأوضح أن القوات النظامية "تواجه مقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي وأحياء أخرى" في المدينة.