تلقت السلطات اليمنية أمس ضربة موجعة بمقتل قائد المنطقة الجنوبية، الذي قاد بنجاح الحرب على القاعدة في تفجير انتحاري في عدن، وذلك بالتزامن مع انسحاب المتطرفين من آخر معاقلهم في الجنوب.

وقتل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني اللواء الركن سالم علي قطن بهجوم انتحاري نسب للقاعدة قرب منزله بحي المنصورة في كبرى مدن الجنوب، حسبما أعلن موقع وزارة الدفاع ومصدر طبي. وذكر الموقع أن "صوماليا مفخخا فجر نفسه في موكب سيارات قائد المنطقة العسكرية الجنوبية أثناء مروره في حي ريمي الذي يقطن فيه مما أسفر عن استشهاده واثنين من مرافقيه". وأشار المصدر إلى أن الانتحاري "أقدم على رمي نفسه على سيارة".

وتأتي هذه العملية بعد أن حقق الجيش بقيادة قطن انتصارات كبيرة على القاعدة في الجنوب إذ دفع مقاتليها للانسحاب من جميع معاقلهم في محافظتي أبين وشبوة.

وقاد قطن شخصيا الحرب ودخل بنفسه إلى المدن التي حررها الجيش من القاعدة خصوصا زنجبار عاصمة أبين ومدينة جعار المجاورة. وقال مصدر طبي هو قريب لقطن إن "شخصا نزل من سيارته وقدم للواء قطن ورقة في حي المنصورة بعدن، ثم صافحه وانفجر".

وانسحبت عناصر تنظيم القاعدة دون قتال من معقلهم العلني الأخير في جنوب اليمن وهو مدينة عزان في محافظة شبوة، بحسبما أفاد مصدر قبلي أمس. وقال المسؤول المحلي يسلم باجنوب إن "عناصر القاعدة سلموا مساء الأحد لجنة الوساطة القبلية مدينة عزان بالكامل، واللجنة الآن تمسك بزمام الأمور في المدينة".

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي عين قطن مطلع مارس الماضي قائدا للمنطقة الجنوبية لقيادة الحرب على القاعدة. وقال العميد علي منصور الذي كان من أقرب المقربين لقطن ومرافقا دائما له إن "هذه العملية الانتحارية تحمل بصمات القاعدة". وأضاف "أن مقتله خسارة كبيرة لليمن ولجهود مكافحة تنظيم القاعدة".

وفي حادثة منفصلة، نجا محافظ شبوة حسن الأحمد من محاولة اغتيال بكمين لتنظيم القاعدة استهدف قافلة عسكرية في شبوة كان على متنها وكانت تنقل عشرات الجنود من عاصمة المحافظة عتق إلى عزان، بحسبما أفادت مصادر قبليلة. وقتل في الهجوم جنديان ومدني بحسب المصادر نفسها.