استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالطائف أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء ومفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمعاً غفيراً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتقديم العزاء في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله.
وقد أعرب الملك عبدالله عن شكره وتقديره للجميع على مشاعرهم الطيبة داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ومستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مشهور بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأبناء الفقيد وهم رئيس ديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص لسموه الأمير سعود بن نايف، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، والأمير نواف بن نايف، والأمير فهد بن نايف، وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين.
إلى ذلك، رفع وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي وزارة الداخلية أخلص التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين، في وفاة فقيد الأمة والوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله.
وقال "سيدي أدام الله عزكم - بمزيد من الحزن والأسى يرفع الخادم للمقام الكريم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين أخلص التعازي وأصدق المواساة في فقيد الأمة والوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله - الذي انتقل إلى جوار ربه السبت 26 /7 /1433، بعد عمر حافل بالعطاء وجليل الأعمال التي أداها بكل تفان وإخلاص خدمة لدينه ومليكه ووطنه، مستنيراً في ذلك بما يلقاه من توجيهاتكم السديدة".
وسأل الأمير أحمد بن عبد العزيز، المولى جلت قدرته أن يجعل جميع ما قدمه الفقيد الغالي في ميزان حسناته وأن ينزل على قبره شآبيب الرحمة ويشمله بواسع المغفرة وفيض الرضوان ويسكنه فسيح جناته، كما توجه لله تعالى بالدعاء أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بطول العمر المقرون بموفور الصحة لقيادة مسيرة الخير والعطاء لهذا الوطن العزيز وشعبه الوفي.
كما رفع رئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز باسمه وباسم منسوبي رئاسة الاستخبارات العامة خالص العزاء وصادق المواساة في وفاة الفقيد الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله -، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.
ورفع نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد خالص العزاء وصادق المواساة إلى خادم الحرمين في وفاة الأمير نايف، كما رفع التعزية إلى أبناء الفقيد والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم.
وقال "إن مشاعر الأسى والحزن على فقد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - تأسر عقولنا وقلوبنا، فقد كان سموه رجل دولة من الطراز الأول، يشهد له تاريخه العريق بأنه كان أميناً وفياً للدين والمليك والوطن، فقد أرسى دعائم الأمن وناصر السنة وقدم العديد من الأعمال التي يصعب حصرها في هذا المقام، ولكننا نبتهل إلى الله ونسأله جل في علاه أن يكتب لسموه بها الأجر والمثوبة وأن يغفر له ويتغمده بواسع رحمته".
إلى ذلك، رفع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان باسمه ونيابة عن كافة أعضاء مجلس إدارة الهيئة ومنسوبيها، أحر التعازي وصادق المواساة إلى خادم الحرمين، في وفاة الأمير نايف - يرحمه الله -.
وأكد في برقية تعزية رفعها إلى خادم الحرمين، على أن العطاء الزاخر للفقيد – رحمه الله- تجاوز مهمته الأساسية في حفظ أمن الوطن، إلى دعم مناحي التنمية في كل المجالات ومنها المجال السياحي من خلال ترؤسه للدورة الثانية لمجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار لمدة أربع سنوات أرسى خلالها التنمية السياحية في مناطق المملكة، وأكد على أن السياحة هي إحدى أذرع التنمية، وأولى الفقيد أهمية قصوى بأن يقوم المواطن بالسياحة داخل وطنه، وبتوفير السياحة المناسبة للشباب وربطهم بتراث وطنهم وتشكيل تجارب وذكريات جميلة من خلال الرحلات السياحية داخل الوطن، إضافة إلى توفير فرص عمل لهم في القطاع السياحي.
وأضاف: "والفقيد – رحمه الله- عرف بحبه لتراث وطنه واهتمامه بالمحافظة عليه وانعكس ذلك في توجيهاته لإمارات المناطق بعدم إزالة مواقع التراث العمراني إلا بعد التنسيق مع الهيئة، ومنع التعدي على الآثار الإسلامية".