شن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أمس هجوما على اليمين الأوروبي المتطرف لاستخدامه لظاهرة التخويف من الإسلام المعروفة بـ"ظاهرة الإسلاموفوبيا" في حملاته الانتخابية.

جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري لمؤتمر وزراء الخارجية المرتقب عقده في جيبوتي في النصف الثاني من العام الجاري، وأكد أوغلو أن الإسلاموفوبيا انتقلت إلى مرحلة استغلالها في الحملات الانتخابية في أوروبا"، مذكرا ببدء الظاهرة بالإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، عبر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة، ثم بدأت المرحلة الثانية بموجة إعلامية استهدفت تشويه الدين الإسلامي الحنيف، ورموزه، بغية تضييق الخناق على المجتمعات المسلمة في أوروبا.

وطالب الدول الأعضاء بالمنظمة بدور أساسي في التصدي لما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، لافتا إلى أن ظاهرة العداء للإسلام قد دخلت في المرحلة الثالثة، والتي لا قِبل للأمانة العامة لـ (التعاون الإسلامي) بها.

واستشهد أوغلو بالتطورات الأخيرة على الخارطة الأوربية خاصة ما جرى خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، التي أكد فيها تصاعد اليمين المتطرف في أوروبا، مستفيدا من تأجيج الكراهية ضد الأجانب، وتحديدا المسلمين منهم. وقال إن بعض الدوائر الأوروبية اتخذت من كراهية الإسلام مادة سياسية، بجانب المشاكل الاجتماعية، والأعباء الاقتصادية من أجل الترويج لحملاتها الانتخابية.

وأضاف بأن "التعاون الإسلامي" متمثلة في أمانتها العامة بجدة، لا تستطيع مواجهة هذه النقلة في معاداة الإسلام،أو التدخل في الشؤون السيادية لدول أوروبية عديدة بعضها لم يكن منخرطا في هذه الظاهرة. وطالب الدول الأعضاء التي شاركت في اجتماع الدورة الـ 35 للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية - الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية ـ بضرورة الاستفادة من علاقاتها الثنائية مع كثير من الدول الأوروبية بغية القضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها.

وتنتظر "التعاون الإسلامي" كذلك عقد اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ، على مستوى وزراء الخارجية، والذي تعتزم المنظمة عقده في 24 الشهر الجاري، لبحث الملف السوري، والسوداني، بالإضافة إلى ملف الأسرى الفلسطينيين، والمستوطنات، وقضايا منطقة الساحل الإفريقية.