مشهد مهيب ذلك الذي احتضنته ساحات الحرم المكي ونقلته شاشات التلفزة مغرب أمس، لمراسم الصلاة على فقيد المملكة والعالمين العربي والإسلامي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولأن "جزاء الإحسان الإحسان"، فقد كانت العلامة الفارقة في مشاركة الآلاف من مسلمي العالم في توديع نايف، تلك الشخصية التي ما فتئت تقدم الغوث والمعونة لكافة الشعوب المتضررة والمحتاجة، ليأتي اليوم الذي يرد فيه هؤلاء جميل الصنيع بدعوات صعدت إلى السماء من أقدس بقاع الأرض.
وجاءت مشاركة مئات الآلاف من المسلمين في توديع ولي العهد الراحل، لتعكس المكانة الشعبية التي يحتلها نايف بن عبد العزيز في نفوس أبناء دول العالم الذين اكتظ بهم الحرم وساحاته في ليلة فراق فقيد الوطن، وتأتي مكملة للمكانة الرسمية العالمية التي احتلها الراحل.