أبى تقويم أم القرى، إلا أن يزامن وجع الفقد بعزاء من نوع آخر، وهو يحمل في أجندته، أمس، إحدى أهم وصايا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله.
"أمن الوطن مسؤولية الجميع".. كانت هذه العبارة هي حكمة اليوم الـ 26 من رجب، الذي تزامن مع نبأ وفاة الأمير نايف الذي أعلنه الديوان الملكي أمس.
وإذ تشكل تلك العبارة -طالما استخدمها الفقيد ضمن خطاباته في مختلف المناسبات- النهج الذي سار عليه إبان توليه مهام وزارة الداخلية؛ فإنها تكشف أيضاً جانب الاهتمام الذي جعله يشرك المواطن في معظم القضايا الأمنية التي شهدها الوطن.
والمتابع للقضايا الأمنية الكبيرة التي مرت في المملكة، ومنها ظاهرة الإرهاب، يلمس بوضوح سعي الفقيد إلى إشراك المجتمع في التصدي لها، عبر منابر المجتمع المختلفة.
وبرز إشراك المجتمع في الحراك الأمني كاستراتيجية تتخذها كافة قطاعات وزارة الداخلية، حيث كان المواطن حاضراً بقوة في معظم الشعارات التي أطلقتها الوزارة في حملاتها الإعلامية.
طوى الفقيد عهده بعد أن أدى دوره في حفظ أمن هذا الوطن، فيما زامن يوم رحيله إحدى أهم وصاياه، لتذكر الجميع بأن أمن الوطن مسؤولية كل من يعيش فيه.