لا شك أنه زمن الأهلي، فما سطره نجوم الفريق أمام الاتحاد بإياب قبل النهائي الآسيوي يجعلنا نرفع القبعة احتراما لكل من ساهم في النصر الذي لم يعن التأهل للنهائي الآسيوي فحسب بل حمل أكبر من ذلك، فالفريق الأهلاوي لعب أجمل مباراة له منذ 20 عاما، كما أن هذه المباراة أعلنت عن ميلاد فريق ربما يكون سيدا للساحة لـ 10 سنوات مقبلة على الأقل.
كل شيء في (ليلة الخميس) كان ينطق باسم الأهلي المدرجات وروح اللاعبين والإصرار على الفوز، حتى الكرة كانت تقف احتراما لهذا الفريق الذي أبدع ومتع وسطر أجمل سيمفونية.
في الليلة التي سبقت المباراة، جرى حديث بيني وبين أحد الأهلاويين الكبار فقال لي بالحرف "المعنويات مرتفعة واللاعبون متحمسون لدرجة أنهم لا يستطيعون النوم، ينتظرون متى تبدأ المباراة "، وما إن أعلن الحكم بدايتها حتى وقفت على حقيقة كلامه وإصرار اللاعبين على الفوز.
ما حدث في آخر المباراة من مشاهد، خدش الرياضة السعودية وكان إبراهيم الهزازي (رامبو) هذه المشاهد وبطل كل التفاصيل، خصوصا بعد أن فضحته إحدى القنوات الفضائية وعرت مصداقيته ودوافعه لارتكاب ما ارتكبه، وزاد من الإشكالية، نزول طوابير العسكر إلى أرض الملعب بكثافة رغم أن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا.
للأسف كان المنظر محزنا وكم كنت أتمنى أن يصدر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بصفته أعلى سلطة رياضية في البلد، قرارات صارمة حتى لو كانت البطولة قارية، وأن يوقف المتسببين في الفوضى بغض النظر عن الأسماء بعيدا عن بيانات اتحاد القدم.
هذه المشاهد ذكرتني بأمير القلوب، الأمير فيصل بن فهد وبعض قراراته الصارمة التي وصلت إلى درجة إحالة لاعبين للسجن عقب مباراة دورية بين فريقيهما وكذلك إيقافه ثلاثة من أفضل لاعبي الكرة السعودية لمدة 6 أشهر بعد مباراة الأردن الشهيرة.