خيم الحزن على الوسط الثقافي في المملكة كماهو حال جميع أبناء الوطن بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد رحمه الله.  مثقفون أعربوا من خلال الوطن عن مشاعرهم الحزينة لهذا الحدث، الدكتور عبدالله الوشمي رئيس النادي الأدبي في الرياض تقدم في بداية حديثه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصادق العزاء في وفاة الأمير نايف الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، واصلا العزاء للشعب السعودي في فقيده الكبير، وسائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته.

ويضيف الوشمي " نعلم أن الأمير نايف رحمه الله نشأ في كنف والده مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وتعلم منه أبجديات الوطنية والعمل، وقد أسهم في بناء الدولة مع إخوته ملوك البلاد، وكان له دور بارز مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أبقاه الله وحفظه ورعاه، كما نستذكر حرصه على العلوم الشرعية، والعلوم السياسية والدبلوماسية، ولذلك جاءت جهوده في مسارات متعددة داخلية ودولية، وأشير إلى أن من أبرزها رئاسته لجمعية رعاية الأسر السعودية في الخارج، ولجنة النظام الأساسي لنظام الحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق، ومجلس القوى العاملة، ورئاسته لمجلس وزراء الداخلية، إضافة إلى قيامه بوزارة الداخلية وما يتصل بها، وعرف عنه حرصه على المعالجة الفكرية للقضايا الأمنية، وجاءت جهوده العلمية في عدة جامعات وطنية وعالمية لتأصيل هذا الاتجاه، مع الاحتفاء لقيامه بالإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية، وتأتي في قمتها ترأسه لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتأسيس الكراسي العلمية والمنح الدراسية، وتأسيسه لجائزة السنة النبوية العالمية المخصصة لدعم الباحثين والعلماء في مجالات السنة وعلومها.

القاص فالح العنزي عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض أشار إلى أن مآثر الفقيد رحمه الله لا يمكن حصرها في كلمات معدودة، فالأمير نايف رحمه الله رجل الأمن الأول في المملكة، والأمن عنده رحمه وليس عملا في الميدان فقط بل بحث ودراسة للقضايا الأمنية، وما ترؤسه لجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية ودعمه لها إلا ديل على ذلك، كما أن الفقيد رحمه الله يشهد له العالم بإنسانيه من خلال ترؤسه لعدد من الحملات الإغاثية لعدد من البلاد العربية والإسلامية المتضررة، نسال الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته.

من جهته قال الشاعر عبدالمحسن الحقيل إن فقد رجل بقامة الأمير نايف رحمه الله مصاب جلل ليس على أبناء المملكة فقط بل على الأمتين العربية والإسلامية، وعندما نتحدث عنه رحمه الله فنحن نتحدث عن رجل أحب وأخلص لوطنه ولأمته، رجل غرس في أبناء بلده القيم وبادر لإنشاء المسابقات التي ترفع من التنافس في حفظ وتطبيق الحديث الشريف من خلال جائزة سموه رحمه الله لحفظ الحديث الشريف.